الحلقة السابعة والعشرون
أشار "رماح" إليهم وبدأ فى سرد خطته للخروج من هذا الحصار :
- احنا هنبدأ نستولى على كل دور طول ما احنا نازلين هنقسم نفسنا كل اتنين فى ممر ونتقابل فى نهاية كل ممر وننزل على اللى بعده مفهوم ؟
أومأ الجميع برأسهم ليعبروا عن موافقتهم لخطته وبالفعل بدأوا بالتحرك إلى الأسفل بحذر على ثلاث مجموعات ، المجموعة الأولى كان بها رماح وغيث والمجموعة الثانية تضم فاطمة وليان والمجموعة الثالثة تضم طيف ونيران .
وصلوا إلى الطابق الأسفل وبدأت كل مجموعة بالهجوم على الرجال المقنعين ونجحوا فى ذلك واستمروا بخطتهم حتى وصلوا إلى طابق ولكن كان به الكثير من رجال المافيا المقنعين فاتجه طيف بحذر إلى الأمام ومعه نيران .. رفع الاثنان أسلحتهما النارية الكاتمة للصوت وأطلقا الرصاص على الجميع لكن أحدهم اختبأ خلف الجدار ومن ثم خرج مرة أخرى ولكن تلك المرة وهو يطلق الرصاص من سلاحه الرشاش فقفز طيف ليبتعد عن مرمى الرصاص وكذلك نيران فى الجهة الأخرى وكان صوت إطلاق الرصاص كافى ليعلم الجميع بحدوث شىءانتفض قائد رجال المافيا «كريس» المسئول عن الاستيلاء على الفندق وارتفع صوته وهو ينادى على أحد مساعديه :
- رينولدز ما الذى يحدث؟
اقترب منه وهتف بقلق واضح :
- لقد فقدنا الاتصال بغرفة المراقبة ، يبدوا أنهم يقاومون رجالنا بالأعلى
خلع قناعه وبرزت أسنانه لتعبر عن مدى غضبه ليقول بغضب شديد :
- أرسل الكثير ، لا أريدهم أحياء ... أريدهم موتى ، هياعلى الجهة الأخرى بخارج الفندق كانت قوات الشرطة تتواجد بشكل مكثف وفى حالة استنفار أمنى ، نظر أحد الضباط «إيدبوان» إلى القائد ذو الرتبة الرفيعة وهتف :
- صوت إطلاق الرصاص بالداخل يعنى أنهم بدأوا بقتل الرهائن
تحرك القائد «جوزيف» إلى الأمام خطوتين وهو يردد بجدية :
- لا لا أظن ذلك ، هم ليسوا بهذا الغباء .. إنهم على دراية تامة بأنهم إن قتلوا الرهائن سنداهم الفندق ونقضى عليهم ، أشعر بأن إطلاق الرصاص يأتى من بعض الرهائن الذين يحاولون الهروب ، ما يقلقنى هو وضع السفيرة بالداخل .. هل حاولت اختراق إحدى الهواتف للرهائن بالداخل
نظر إلى الأسفل وردد بأسى :
- لا .. لقد أغلقوا جميع الهواتف ، إنهم يدركون جيدًا ماذا يفعلون ، أقترح يا سيدى بأن تتقدم قواتنا وتداهم الفندق
هز رأسه بالرفض وضم شفتيه بقلة حيلة قائلًا :
- مع الأسف لن نستطيع .. لديهم الكثير من الرهائن بالإضافة إلى السفيرة ، ما أريد معرفته الآن من يطلق الرصاص ولماذا !!فى الداخل استطاع طيف إيقاع هذا الرجل بإطلاق رصاصة لتصيب قدمه فأطلقت نيران الرصاص لتقتله فى الحال ..
انتهت الذخائر من رماح فألقى بسلاحه وقفز بداخل إحدى الغرف ليحتمى من طلقات الرصاص المتسارعة ، اختبأ خلف أحد الأبواب وصرخ بصوت مرتفع :
- غيث أنتَ سامعنى !!
لم يتلقَ أى إجابة مما زاد قلقه ، لم يعرف ماذا يفعل فهو فى وضع حرج للغاية كما تزايدت أصوات الطلقات النارية بالخارج فعلم بأن الدعم أتى وأنهم هالكون لا محالة لكنه تذكر كلمة طيف باسم المهمة "بنت القلب" فتعجب كثيرًا من هذا الاسم لكنه فى تلك اللحظة علم بأنه لم يختار هذا الاسم بالصدفة وأن له دلالة
التقط أنفاسه بصعوبة وردد :
- ياترى تقصد ايه ببنت القلب يا طيف ، ماظنش إنها تفاهة منك
فى تلك اللحظة اتسعت عينيه عندما تذكر تلك الجملة التى كانت تعلو باب المصعد بهذا الفندق والتى كانت عبارة عن
"the heart of the hotel" "قلب الفندق" والعجيب فى الأمر أن المسئول عن نقل الأشخاص بهذا المصعد هى فتاة !!
هز رأسه عدة مرات وهو يقول :
- معقولة تقصد اللى فى بالى يا طيف !!
نظر من خلف الباب ليجد المصعد على بعد خطوات منه فالتقط أنفاسه وركض بسرعة شديدة إليه وضغط على الزر ثم اختبأ خلف الحائط حتى يستقر المصعد بهذا الطابق لكنه تفاجأ بأحد الرجال يقترب منه فحاول الثبات حتى لايشعر به لكنه علم بمكانه ووقف مقابلًا له واستعد لإطلاق الرصاص فأغلق رماح عينيه مستعدًا للموت ، سمع صوت إطلاق النار ولم تصبه أى رصاصة ففتح عينيه ليجد هذا الرجل على الأرض وتقف خلفه فاطمة وعلى ثغرها ابتسامة هادئة فالتقط أنفاسه وهم أن يشكرها قاطعته هى قائلة :
- مفيش داعى للشكر يا رماح ، واقف بتعمل ايه هنا
أجابها وهو يتجه إلى باب المصعد :
- الرصاص اللى معايا خلص
ضمت حاجبيها بتعجب قائلة :
- طب أنتَ رايح للأسانسير ليه ؟
- هتعرفى دلوقتى ، المهم امسكى الباب ده وأمنى المكان عقبال ما أشوف حاجة
لم تعرف بماذا يفكر لكنها فعلت ما طلبه منها ودلف هو إلى المصعد وكما توقع لم يجد الفتاة لكنه ظل يتحسس جدرانه حتى اهتز جزء فالتفت قائلًا :
- معاكِ سكينة ؟ أو أى حاجة حديد !
هزت رأسها بالإيجاب ومدت يدها بسكين وهى تتابع ما يفعله تارة وتنظر إلى الخارج لتراقب الموقف تارة أخرى
أنت تقرأ
بنت القلب "سلسلة عالم المافيا"
حركة (أكشن)رواية بنت القلب الجزء الاول من "سلسلة عالم المافيا" رواية كوميدية ، اكشن ، رومانسية بقلم عبدالرحمن أحمد 2020