الفصل الحادي عشر - الجزء الثاني

4.3K 407 24
                                    

الفصل الحادي عشر

ياريت قبل قراءة الفصل ندعي كلنا لمصطفى حفناوي ربنا يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته ويصبر أهله يارب

- بقولك طردته وسجنته كمان بتهمة السرقة ..متزعلش بقى
قالتها «ياسمين» هاتفيًا لـ خطيبها «يوسف» الذي قال غير مصدقًا :
- طردتيه ! بالسرعة دي ؟ وده علشاني ولا علشان حصل حاجة ؟
ابتسمت بخبث وهي تدور بالمقعد الخاص بها وتنظر إلى الأعلى ثم قالت :
- طبعًا علشانك يا حبيبي امال أنت فاكر ايه، المهم متزعلش نفسك وهستناك توصلني النهارده
لمعت عيناه وهو يجيبها بمكر :
- حاضر أنتِ تؤمري يا ياسو ، هخلص كل اللي ورايا وأجيلك
كادت أن تتحدث مرة أخرى إلا أن أخاها فتح الباب ودلف إلى الداخل ومن خلفه «نائل» فاعتدلت في جلستها وهى تبدل نظراتها بين الاثنين بعدم تصديق وصدمة ثم قالت بخفوت :
- اقفل يا يوسف هكلمك تاني
وتركت هاتفها قبل أن تنهض من مكانها وتتجه إلى أخيها ، نظرت إليه ثم أشارت إلى «نائل» وأردفت :
- البني آدم ده ايه اللي جابه هنا تاني ؟
ابتسم ابتسامة واسعة وهو يشير إليه قائلًا :
- البني آدم ده هيشتغل هنا وبما إنك مديرة الشركة ومفيش مدير عمليات يتابع الشغل وأنشطة الشركة ويساعدك فأنا قررت أعينه مدير العمليات في الشركة يعني الرجل التاني بعدك
توسطت خصرها بيدها وصرخت فيه باعتراض :
- نعم !! مدير عمليات ايه ؟ أنا الشخص ده لو فضل في الشركة أنا اللي هدخله العمليات .. زين متعصبنيش على الصبح
التفت له وأشار برأسه كي ينتظره في الخارج فاستجاب لطلبه ، انتظر خروجه وما إن خرج حتى توجه ليجلس على المقعد ووضع قدمًا فوق الأخرى وقال :
- اقعدي يا ياسمين أنا هفهمك
جلست على المقعد المقابل له وهتفت باعتراض :
- تفهمني ايه يا زين ؟ أنت عايز تمشي كلامك عليا !
- أمشي كلامي عليكي ايه يا ياسمين ؟ الراجل أنتِ ظلمتيه وده كله علشان رفض يساعدك في التمثيلية بتاعتك على يوسف .. أنتِ من امتى وأنتِ قلبك قاسي كدا ؟ هو حكالي كل حاجة وأنا مصدقه لأني بعرف اللي بيكدب من اللي بيقول الحقيقة وماينفعش اللي قلتيه ليه ده ، هو اختار فقره بنفسه علشان تعايريه بفقره ؟ بابا عمره ما علمنا كدا ولا ربانا على كدا
ظلت تهز قدمها بحركة انفعالية دون أن ترد عليه فتابع هو :
- أنا عرفت إنه خريج تجارة وده هينفعك وينفع الشركة لو فهم الشغل وهخلي سهى تتابع معاه وتفهمه كل حاجة علشان يمسك هو الشغل لأن اللي زي نائل ده موثوق منه ومضمون عن أي حد تاني في المنصب ده
انتظرت حتى أنهى حديثه ثم قالت باعتراض واضح وقوي :
- خلصت كلامك ؟ أنا مش موافقة وأنا وهو مش هنبقى في شركة واحدة وبعدين أنت متمسك بيه أوي كدا ليه !! ده أنت لسة عارفه وكمان اشتغل يوم واحد في الشركة مش من زمن يعني علشان تصر على كلامك كدا
لوى ثغره وأردف :
- دماغك ناشفة ، متمسك بيه علشان باين عليه محترم و اد الشغل ده غير إني بلغت ظابط صاحبي يعمل تحريات عنه علشان أبقى واثق منه جدا ولما التحريات تخلص هعرف إذا كانت نظرتي صح ولا غلط وهو هيشتغل هنا سواء برضاكي أو رفضك .. أنا عينته هنا في الجزء الخاص بيا واللي عندك اعمليه
ثم نهض من على كرسيه واستعد للرحيل وفي نفس الوقت فكرت هي في الأمر وابتسمت بخبث قبل أن تقول :
- خلاص موافقة إنه يبقى مدير عمليات الشركة بس بشرط
تحمس هو للأمر وقال مبتسمًا :
- شرط ايه؟
وضعت قدمها فوق الأخرى وقالت :
- يجي يعتذر دلوقتي عن كل اللي قاله
ارتفع حاجبيه بدهشة لما تقوله وهتف معترضًا :
- يعتذر !! يابنتي أنتِ اللي شاتماه ؟
رفعت إحدي حاجبيها وأصرت على كلامها قائلة :
- ولو هيجي يعتذر برضه ، ده لو عايز تديله المنصب ده وأنا ماأطفشهوش وأهينه أكتر
رفع كفيه أمام وجهها وقال بضيق :
- خلاص يا شيخة هجيبه يعتذر .. يارب يرضى

بنت القلب "سلسلة عالم المافيا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن