الفصل الحادي عشر - سفراء الظلام

374 32 0
                                    

الفصل الحادي عشر

بالداخل نزل «إلياس» من الأعلى بعد أن استيقظ من نومه واتجه صوبهما قبل أن يقول بابتسامة:
- يوسف باشا وطيف باشا نورتوا البيت والله
ابتسم «طيف» وردد:
- منور بأهله
وتابع «يوسف» بهدوء:
- معلش قلقناك بدري في يوم فرحك يا عريس بس عندنا أوامر إننا نحميك
ضيق ما بين حاجبيه وقال بتعجب:
- تحموني؟! من ايه؟
وضع يديه في جيب بنطاله وأجاب على سؤاله:
- أنت عارف كويس من ايه، بعد اللي عملته صعب يسكتوا وفعلا خدوا خطوة لكن متقلقش إحنا هنا علشان اليوم ده يعدي بخير وبعد كدا ليه خطة تانية
ظل صامتًا بعد أن سيطرت الصدمة على وجهه لكنه تحدث أخيرا بعد وقت ليقول:
- معقول اللي قالته إيلين ممكن يتحقق؟! توصل إنهم يصدروا أمر بإغتيالي؟
هنا تحدث «طيف» الذي ظهرت الجدية في نبرته:
- الموضوع أكبر وأوسع من تخيلك، فيه جهات تانية كتير وأطراف معروفة وأطراف مش معروفة
رسم ابتسامة على وجهه وتابع:
- بس ده ميخليش يومك يتعكر أو تفكر في حاجة خالص، إحنا هنا معاك لحمايتك وإن شاء الله ربنا يجعلنا سبب إن الدنيا تعدي واليوم ينتهي على خير، ركز أنت في فرحك ويومك يا عريس وسيب كل ده علينا إحنا

ارتفع الصوت من جهاز اللاسلكي الخاص بـ «يوسف» وكان «بارق» الذي قال:
- يوسف باشا فيه اتنين برا عايزين يدخلوا بيقولوا إنهم واحد ابن عمه وواحد صاحبه، كرم ومراد
هنا تحدث «إلياس» الذي قال على الفور:
- أيوة مراد وكرم دول أمان
رفع «يوسف» جهاز اللاسلكي الخاص به وردد بجدية:
- دخلهم

سمح لهما «بارق» بالدخول وتقدموا إلى الداخل معًا وما إن وصلا إلى «إلياس» حتى قال «مراد» بتعجب:
- ايه ياعم جو كود 36 اللي إحنا فيه ده، الواد اللي برا ده رخم
هنا تقدم «طيف» وفرد ذراعه ليصافحه وهو يقول:
- المقدم طيف أيمن أبقى أخو مرات الرائد بارق اللي بتقول عليه واد رخم
اتسعت حدقتاه بصدمة وشعر بالإحراج قبل أن يقول بابتسامة:
- مقدم ورائد؟! لا أنا مقصدش يا باشا وبعدين اقصد الواد دعبس حارس الفيلا اللي قصادنا مصبحش عليا وأنا داخل
لم يستطيع «إلياس» تمالك نفسه وضحك رغمًا عنه بينما نظر له «مراد» وهو يقول بعدم رضا:
- اضحك اضحك، هسيبك علشان النهاردة فرحك بس
في تلك اللحظة تحدث «كرم» وقال بجدية:
- هو بجد فيه ايه يا إلياس الوضع ميطمنش الصراحة
قص عليهما ما عرفه من الضباط وسيطرت الصدمة على وجههما قبل أن يقول «مراد» بضيق:
- يعني اللي كنت بتكابر وتقول مش ممكن يحصل حصل فعلا يا إلياس
وضع يديه في جيب بنطاله وقال بجدية:
- إحنا اشتغلنا بما يرضي الله يا مراد، عملنا كل حاجة بطريقة كويسة وأتقنا شغلنا لكن اللي حصل بعد كدا إحنا مش مسؤولين عنه، هم وصلوا الموضوع للحد ده لما لقونا حطناهم في وضع محرج
رفع «كرم» أحد حاجبيه وقال بتساؤل:
- بس الوضع ده مش هزار يا إلياس، ده وصل لإغتيال ومنظمات عالمية أنا مش عارف أنت جايب الهدوء ده منين ولنفترض إنهم حموك النهاردة منهم هتعمل ايه بعد كدا وهتفضل مهدد بالشكل ده إزاي

بنت القلب "سلسلة عالم المافيا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن