قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)

الفصل الثالث

زمهرير//بقلم إيمان سالم
قابل للتفاوض2

هل القرب كل ما تتمني وتحلمين، أم حبي لكِ هو ما تريدين
أخاف عليكِ وأنت لا تدركين، ولضعفي كرجل تستغلين، وحينما أقتربت كما تريد الآن تغضبي وتبتعدين، كيف بالله عليكِ تفكرين، أعطني جواب واحد يسهل على فهمك ليرتاح قلبي وترتاحين.

شهقات عالية ...
لا تكف عنها بعدما أبعدته عنها بفزع
يزفر أنفاس متأججة لقد أشعلت به النار ولم تطفئها بل تركته يحترق لآخره ... ماذا تفعل به؟!
تجلس على طرف الأريكة تضم جسدهة الغص وخصلاتها أصبحت مشعثة حولها ... تدل على ما حدث منذ وقت قصير
أما هو يجلس على المقعد ينظر لأسفل ومازال قميصة على الأرض رماه بعيدا عنه في غفلة وهو مسحور بما تفعل وهو مغيب العقل حتى لا يتذكر متى خلعه؟!

قطع الصمت كلماته الرعناء كما شعرت بها
بتعيطي دلوقتي ليه؟!
ماذادتها تلك الكلمة إلا بكاء ... هل هو أحمق لتلك الدرجة ولا يعلم ما يبكيها أم ماذا؟!
لقد جرحها مرة بل اثنتان لا بل أكثر.. كان على وشك!
غير قادرة على قولها حتى مع نفسها ،لم تستطع النظر له وظلت كما هي تبكي بشدة

أما هو رفع وجهه يتفحصها بتلك الصورة ونهض من مجلسه مقتربا منها فصرخت به بصوت متهدج: متقربليش فتجمد مكانه من جديد وجلس قريبا منها وليس بجوارها هاتفا: أنا آسف يا رحمة بس أنتِ السبب
نظرت له ببراءة متحدثه: أنا السبب في اللي كنت هتعمله ده أنا ياوسيم، حرام إني عاوز أقرب منك تفتحلي قلبك المقفول ده، ذنبي إني بحبك ،حتى كلمة بحبك دي أنا اللي بقوله أنت لا فين وفين على ما بتقولهالي

زفر بقوة مسحا وجهه بما يجيبها .. وكل ما سيقول لن يروقها ...فصمت..مما ألمها أكثر
اتبعت: مش حرام إني احلم بحد يحبني وأحبه يتغزل فيا يسمعني كلام حب عشق، أحس إني الستات كلها في عينيه كتير عليا ده يا وسيم
تعجب كثيرا فكلماتها كبيرة ربما تفوق عمرها الصغير وهتف متعجبا: بس إحنا لسه مخطوبين يا رحمة مينفعش اللي بقتولي عليه ده كله وبعدين أنتِ عارفة كويس إني بحبك
التفتت له في حده هاتفه: متنساش إني مكتوب كتابنا يعني حتي لو سمعتني كلامات الحب كلها أنا مراتك يا وسيم، متبررش عدم إهتمامك بيا وتصريحك بمشاعر ناحية بالحرام
أنتِ شيفاني وحش أوي كده
صمتت لا تعرف بما تجيب
أتبع وهو ينهض متجها لها: أنا أنسان اتربيت تربيه عسكرية من صغري، مبعرفش أعبر عن مشاعري بالكلام لكن الأفعال هي اللي تعبر يا رحمة أنا مش مقضيها غراميات ولا عرفت حد قبلك وأهه لما قربت منك زعلتي
نهضت تواجهه متحدثه بغضب: هو ده القرب الوحيد اللي أنت فهمته أحنا مش حيوانات يا وسيم مش ده القرب اللي عاوزاه منك
صك على أسنانه متحدثا شيفاني حيوان يا رحمة؟!
-كلامك اللي بيقول مش أنا

-وأنتِ سيادتك مستنيه إيه مني لما ترقصي لي وتكوني لابسه فستان زي ده وتقربي مني بالشكل المغري ده أنا إنسان برده وليا مشاعر مش جماد يا رحمة اتقي الله
دلوقتي بقيت غلطانة ومش عارفة ربنا
زفر بقوة وهو يبتعد خطوتان فب غضب هاتفا: كل نقاش بينا لازم يوصل لحيطة سد يا رحمة عمرك ما بتشوفي نفسك غلطانه في أى حاجة
-أنا لو غلطانه هقول مش هتكسف يا حضرة الظابط