تحدثت بصوت لاهث وكأنها تركض: لمي كل حاچة بسرعة أنا جياكي في الطريج طوالي
-ليه يا شجن؟ ايه اللي حصل؟!
مصيبة ووجعت على راسي، اللي خايفة منه بجالي سنين حُصل عاصم عرف مكانا
ضربت السيدة صدرها بقوة واطلقت سبه خاصه بأهل الاسكندرية ثم اتبعت:وأنتِ عرفتي منين؟
رحيم كلمني وجالي أنه جاي في الطريج لما عرف أن عاصم جاي على اهنه
يادي المصيبة طب وأحنا هنعمل ايه دلوقت ؟!أنا خايفة جوي حاسة إن رجليا مهش شيلاني لمي حاجتنا بسرعة وجهزي العيال وأنا جايه طوالي
"متتأخريش ربنا يستر" قالتها وهي تغلق الهاتف معها وتطمئن بنظرها على الصغار وبعدها اسرعت تفتح الحقائب الكبيرة تجمع ملابسهم وكل شئ ضروري بهامر الوقت فاستمعت لصوت الجرس .. تخيلت ربما هو لكن لو كان هو لكسر الباب فوق رؤسهم .. لربماوكانت شجن
اقتربت متحدثه مين لم يأتيها صوت فرفعت بصرها تدقق من خلال عدسه الباب من بالخارج فوجدت شاب يرتدي ملابس راقية لا تمت لما يرتدي زوجها كما اخبرتها سابقا عنه
اقتربت متسائلة بخوف فطري ليس على نفسها أكثر من الاطفال: أنت مين؟!
لم يجب فاضطرت لفتح الباب مواربه اياه متحدثه بخوف: أنت مين وعاوز إيه ؟!
كانت الاجابة دفعة قوية للباب جعلته يرتد
شهقت السيدة بفزع ملتصقة بالجدار وكأنه حصنها تكاد تختفي بداخله من نظراته القاتلة
وهتفت متلعثمة: أنت أنت عاصملكن الجواب كان ممن تقف خلفهم صارخه بإسمه في شئ من الصدمة: عاصم!
التفت للصوت الذي احيا بداخله الكثير .. الحنين .. المشاعر.. الشوق لضمه من جسدها الضئيل .. أن يختفي بداخلها .. لكن رغما عنه ايقظت الوحش بداخله ايضا فالتفت لها بعينان حمروتان من شده الغضب
ارتجف جسدها رعبا على اولادها لو كانوا معها بالخارج لما عادت هنا .. لقد وقعت في الشرك دون كلام وسيفعل بها ما أراد فمن سيردعه
قبض على عنقها دون رحمة وكان هذا هو الترحاب المخصص لهااسرعت السيدة للداخل تشعر بالخوف وأول شئ فعلته هو اتصالها السريع برحيم ليكون نجدتهم
سقط كل ما كانت تحمله ... دفعها للحائط بشئ من القوة ومازال مطبق على عنقها يطالعها بشك ريبة متسائلا من هذه هو لا يعلمها .. هذه هي القطة الصغيرة مغمضة العينان التي تركته.. ملابسها الحديثة رغم كونه ثوب محتشم لكنه غير ملابسها القديمة وشاحها اين الوشاح الاسود الطويل هكذا كانت تسير في الشارع .. لكن الحق ليس عليها بل على المغفل بعلها او الاصح بتبديل العين ..لغين
الخوف، الالم والانتقام كموجات بحر ليس لها شاطئ
هتف بقوة وانفاسه تكاد تحرقها: بعدتي جد مجدرتي وفي الاخر أهه وصلت لك وهجتلك يا شچن عارفه ليه عشان اللي تخوني ملهاش عيش من بعدي، كت فكره أنك هتهربي مني العمر كله ؟!
وضغط أكثر على عنقها حتى كادت انفاسها تتلاشى
لكنه شعر بشئ غريب .....ياترا شعر بإيه 🤔 نكمل في الفصل الجاااى تفاعل حلو بقى وأحب اقولكم إن أحنا في الختام باقي على النهاية 3 فصول يا شباب 😭 توقعتكم للقادم
دمتم بخير
أنت تقرأ
قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)
Romanceعائلة صعيدية عريقة وكبيرة، تحكمها تقاليد وأعراف كل واحد منهم له قصة مختلفة سنتعرف عليها من خلال الاحداث «قل لي يا قلب متى ستشرق شمسك ويزهو ربيعك»