آخر اقتباس

54.1K 750 15
                                    

في الدار الكبيرة ،ثلاث ليالي من الافراح تقام بالطبع فهذا هو عرس رحيم عتمان
الاصوات الصاخبة هنا وهناك من زغاريد و زمر وطبل وصهيل الخيل العربي الأصيل يطرب الآذان

كانت في الساحة الكبيرة المتواجد بها النساء ونظرها علي تلك النافذة معزولة عن كل ما حولها تتمني لو تراه ،مازال قلبها يتألم بشدة ... هل ستراه ، تنهدت بألم فاليوم هو آخر يوم اقسمت علي نفسها في حبه
هل ستقدر علي نسيانه؟ ... لا تعلم ...!
لكنها ستحاول جاهداً

رأته ينزل الدرج بوجه عابس مال ثغرها في ألم ساخر كيف لعريس أن يكون عابس يوم زفافه؟!
أنفاس سريعة غاضبة متلاحقة واحد واثنان وفي الثالث نهضت لتغادر الساحة مسرعه حتي تلحق به دون تردد

كانت تراقبها بعيون الصقر السوداء حاولت السيطرة علي انفعالاتها الغاضبة في تلك اللحظة لكنها توعدت لها الف وعد حينما تنفرد بها ستعلمها كيف تفعل ذلك

نادته بصوت مذبوح رغم رقته : رحيـــم
توقف عن السير يميز الصوت وظهرت عليه علامات التعجب قبل أن يلتفت لها ... رفع احد حاجبيه وهو يستدير ليتأكد من ظنه متحدثا : عزيـزة!
اجابته بهمس: ايوه
اقترب منها لانها ظلت ثابته كجدار صلب ثم تحدث بتعجب: خير يا عزيزة في حاچة؟!

صمتت للحظات قليلة تمر بها علي وجه تحاول أن ترسمه في رغم انه لم يفارق قلبها ولا عقلها من الاساس ثم انتفضت عينيها  متحدثه ومازالت عينيها لا تفارق وجه بـ كلمة واحده كافية ليفهم : مبروووك
تعجب أكثر لكنه بادلها المباركة بود: الله يبارك فيكِ يا عزيزة عجبالك
ليته لم يقل شئ، نصل سام طال جسدها بل قلبها ... لا سبيل للنجاة ... الموت هو سبيلها الوحيد هل يتمني لها البعد بتلك الطريقة
دمعه ترقرت ببطئ تحاكي نبضها المتلاشى لم يطل الوقت ليراها مع نداء ابنه عمومته له

استاذن سريعا رغم شعوره بالالم لهيئتها تلك لكنه لا يعرف ما بها ؟!... كيف يكون بهذا الغباء ولا يعلم من نظرتها تلك كم هي تعشقه ،كيف لا يعلم أن برفضه لها قد خذلها وقتلها؟!

رحل في خطوات عاجلة وفي كل خطوة وكأنما تخسر جزء من روحها يسافر بعيداً حتي اصبحت جسد بلا روح ظلت كما هي لا تعلم كم مر من الوقت لم تفق إلا على جذب أحدهم لذراعها بقوة ......

اخر اقتباس ،الفصل الاول بكرة الساعه 9
يكش تتفاعلوا معاه بقي 😅
دمتم بخير❤

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن