الخاتمة

42.1K 1.5K 243
                                    


قابل للتفاوض// إيمان سالم

مهما طالت بك الحياة أو قصرت
تأتيك فرص عدة لكن هناك فرصة تسمي بـ فرصة العمر
سعيد الحظ من تأتيه فرصته دون عناء علي طبق من فضة تدعوه لأن يظفر بها وبالفعل يستغلها بذكاء وحمكة

وهناك الكثير ممن يسعون في دروب الحياة لنيل فرصهم
قد تأول لهم الفرصة وقد لا يحدث لكن أضعف الايمان أنهم سعوا

وأشد الناس حماقة هم من تأتيهم فرصتهم ويرفضون الحصول عليها، يغلقون أبوابهم في وجهها، فتهرب بعيداً ويظلوا بعدها في شقاء حتي يعلموا ما فعلوا بأنفسهم ...

هنا تكن لحظة الإفاقة من غيبوبة طويلة ، تسترد وعيك كاملاً تقف مع نفسك تفاوضها بأن تتراجع تقبل التغير وتسعي خلف ما اضاعته او تفاوضها لترفض مجدداً وتظل في عنادها وضلالها لتخسر أكثر ووقتها لن يشفع لك شئ، وسيظل قرارك الأخير هو نقطة التحول بحياتك فاحسن الاختيار ولا تضيع فرصتك؟

---------------****----------------

خرجت الطبيبة تحدثهم بإنفعال: إزاي تتأخروا كده عليها كان ممكن تموت
ردت عزيزة في بكاء: والله جينا علي طول متأخرناش

كان الكل ينظر للطبيبة بقلق فصوتها ونبرتها مرتفعة تنذر بأن هناك شئ سئ
زفرت وهي تضع إحدى ايديها في البلطو الطبى ونظرت لعاصم الذي سألها بصوت يكاد يرتجف رغم قوته : جرالها ايه جوه،حصل ايه؟!

ردت في نبرة قاسية: هيكون جرالها ايه يعني البيبي في خطر وهي كمان احنا وقفنا النزيف بالعافية وممكن يرجع تاني لسه منعرفش

اتسعت عين الجميع وهتف عاصم بتعجب: هي كانت حامل؟!
-ايوه حامل ليه أنت متعرفش؟!
نظرت له والدته في دهشه وتسأل؟
لكنه أجاب الطبيبة بصوت مؤكد: لاه معرفش حبله كيف؟!

ارتفع حاجب الطبيبة في دهشه متحدثه: سؤال غريب مش حضرتك جوزها هتكون حبله ازاي؟
شعر عاصم بالارتباك فالسؤال لم يكن في موضوعه فتدخلت والدته متحدثه: يجصد حبله في كده ايه، من ميته يعني؟
-لا لسه في الاول، كانت في الشهر التاني

شعر عاصم بدوار غريب وكأن الدنيا تظلم من حوله تراجع خطوة ينظر لاسفل ثم للطبيبة بحصره متحدثا: ونزل عاد ... عشان كده كانت بتنزف
هتفت الطبيبة :ربنا بيحبكم الجنين لسه موجود بس النزيف ده اثر عليها هي ووضعهم صعب
شعر بأن جزء من عقله وقلبه فقد فهتف بلوعه: اثر عليها كيف، جرالها ايه؟!
نزفت كتير محتاجين دم وبلازما
هتف بقوة: كل اللي تحتاجوه خدوه مني وشمر عن اكمامه سريعاً
هتفت همت بصوت خافت: يخدوه ايه بس يا ولدي أنت ضعيف!!

سمعت الطبيبة كلماتها فأومأت بالنفي والنظرات الساخرة امسكتها عنها وهي تغادر متحدثه: خليهم يخدوه عينه منك تحت الأول
هتف فى قوة: حاضر يا دكتورة وبالفعل اتجه لاسفل تحت نظرات والدته الغاضبة والتي تهتف في سرها: عاوزين ياخدوا دم ولدي كمان مش كفاية الاول موتوه، ربنا علي الجوي

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن