الفصل التاسع والعشرون

15.3K 817 41
                                    

الفصل التاسع والعشرون
زمهرير /إيمان سالم

هناك من بالاهتمام ينول كل الحب وهناك من بالهجر والقسوة يقطع كل أحبال الحب

مبروك يا مدام أنتِ حامل
سقطت على المقعد لا تصدق ما سمعت للتو، ترى هل هي تحلم أم ما سمعته حقيقة فهتفت راية متعجبة: حامل إاا إزاي؟!
ضحكت الفتاة واخبرتها: زي كل الستات، مبروك
كان لجوارها صامت متعجب أكثر منها يشعر بأنه غي مكان وزمان آخر
امسكت كفه متحدثه: سمعت يا هارون؟!
جذبها من كفها لتنهض متحدثا: سمعت الحمدلله شفتي عوض ربنا، ربنا كبير يا راية
مش مصدقه يا هارون المفروض أننا بنجهز للحقن حصل ده إزاي؟!
ضمها كتفها قليلا متحدثا: حمكة ربنا يا راية ربنا اراد أننا نفرح ومتتعبيش في الحقن ولا غيره
-الحمد لله نطقتها بدموع الفرحة
تعال نروح بقي للدكتور نفرحه ونزعله في نفس الوقت
ضحكت راية متحدثه: لا مش هيزعل اوي منا هتابع معاه بقى
اكد هارون متحدثا: تابعي معاه كفاية أن الحمل حصل وأحنا معاه وشه حلو علينا، أما أتصل بماما افرحها
ماشي قالتها وهي تنظر للتحليل من جديد وكأنها تخشى الحروف أن تتغير وتذهب فرحتها

ايوه يا حبيبتي إزيك
بخير يا هارون عامل إيه بقالك كام يوم مكلمتنيش، إيه نسيت ان لك حد غير مراتك تسأل عليه
شعر بالندم فاجابها بصوت حان: أنا آسف يا حبيبتي متزعليش أنتِ عارفه كويس أنك أهم حاجة عندي، بس صدقيني كنت مشغول
ضحكت بسخرية وهتفت: أهم حاجة مش باين يا هارون مش بالكلام
معاكي حق عشان كده أنا جايلك أنا وراية دلوقت ومجهزلك مفاجأة حلوة اوي هتعجبك
نظرت له راية بشك وأرادت أن تخبره لا
اجابته بتبلد: ومتجيش لوحدك ليه ولا الست هانم مش عاوزك تقعد معانا لوحدك
مش كده يا ماما كل الحكاية أننا بارة ولما اجي هفهمك كل حاجة، هقفل دلوقت ونص ساعة واكون عندك يا حبيبتي
ماشي يا هارون اللي تشوفه، مستنياك

سألته راية بتعجب: ليه مقولتلهاش على التليفون يا هارون وليه عاوزني اروح معاك دلوقت كنت روحت لوحدك تقعد معاها على راحتكم ومكنش زي العزول
قبل رأسها وهو يصعد الدرجات متحدثا: لا هنروح مع بعض هي مستنيانا متقلقيش
زفرت في داخلها فقد وصلت لمسامعها بعض كلمات حماتها الجافة كادت تخبره أنها سمعت ما قالت عن عدم رغبتها في وجودها لكنها آثرت الصمت لا تريد افساد فرحتهم ودعت لها بالهداية

--------------------------------------------

"صباح الخير يا عروسه "قالها فضل وهو يجلس جوارها من ناحيته على الفراش ومازالت غارقة في نوم عميق
رفع يده يداعب خصلات شعرها متحدثا بود : عزيــزة
مممممم اصدرت همهمه خافته كصوت عصفور الكناري
وهي تتحرك قليلا
ابتسم محركا يده أكثر وخشن صوته قليلا مناديا إياها مرة آخرى
فتحت عيناها وتلاقت بعينيه للحظه ثم شهقت وحاولت النهوض سريعا مما جعلها تسقط من على الفراش من الناحية الاخرى
صرخت من آثر السقوط وهو لم يتمالك نفسه فانطلقت الضحكات بقوة جعلت ممن على الارض تأن وتزفر بحنق محدثه نفسها: چاي لي زي العفريت يخضني ووجعني وجاعد يضحك علاي ربنا يسامحك

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن