الفصل الثالث عشر

32.8K 1.1K 50
                                    

رواية قابل للتفاوض
بقلم إيمان سالم

لو دخل كل منا قلب الآخر ليعلم ما يحمله بداخله ربما أشفق عليه مما هو فيه

أمسك خصلاتها المجمعة على هيئة كعكة وجذبها له شعرت بالخوف وارتفع معدل الادرنالين في جسدها تحاول السيطرة على ما تشعر به من خوف لتخرج ردة فعل قوية تواجهه، لكن أين تكمن القوة أمامه "غريب الاطوار هذا" رفع يده سريعا وحل شعرها ليتساقط بطوله وكثافتة حولهم ... كادت عينيها تغادر محلها ماذا يفعل ..!! مشتته هل ما يفعله طبيعي!
تشعر بتصلب جسدها فقط انفاسها صاخبة غاضبة... تخبره أنها إنسانه ليست تمثال حجري يتحمل كل ما يفعل ... أمسك ذراعها يسحبها خلفه ... لم يمهلها وقت للاعتراض أو التفكير حيث دفعها بقوة لا بئس بها لتجلس على الفراش تحت نظراتها المذهولة مما يحدث وسيحدث لها تخيلت القادم سيكون انتهاك لجسدها كأى ذكر يريد أن يثبت سطوته عليه

لكنه وللغريب لم يفعل!

تحدث بصوت هادئ: ادخلي جوه... ايحدثها بذلك الهدوء القاتل لتفعل ما يقول... !!
لم تبدي أى ردة فعل حيال ما قال، فصرخ بها: اطلعـــى فوووج بجولك
اسبلت برهبة وهي ترفع أرجلها فوق السرير لا اراديا تضم نفسها بقوة لظهره مبتعده عنه كليا
جلس هو الآخر متحدثا مش هاكلك يعني متبصليش كِده
اسبلت بتعجب مازال القلق ينهش قلبها لكن عقلها بدأ في الهدوء والعمل من جديد.... لتتحدث بصوت مرتجف قليلا: أنت بتعمل كده ليه معايا...!! أنت مجنون ...!! أقسم بالله أنت مش طبيعي ... !! لايمكن تكون طبيعي ابدا ...!!
اقترب منها رفعا يده صرخت وهي ترجع رأسها للخلف اكثر ظنت انه سيضربها لكنه جذب أرجلها ... تشنجت كليا ... لكن في اللحظة التالية تيبس جسدها أكثر وهو يتخذ من ارجلها وسادة له وكأن الحب بينهم على أشده
حملقت في الفراغ تعد أنفاسها المتلاحقة تحاول أن تُهدئها لكن هيهات ... همس وهو نائم مغمض العينين: شكلي هقضيها نوم طول النهار بسببك يا سلوان !

لم تجيبه بصوت عال لكن في نفسها اجابته بـ كلمات بذيئة ربما لو ارتفع صوتها بها لكن جزائها الضرب
همس لها بصوت حاني وكأنه تحول لشخص اخر : مالك الجطة كلت لسانك ولا نعستي اياك؟!
جلت صوتها متحدثه بعد لحظات من التفكير: أنا بس دلوقتي عرفت امك جابت لك واحده من بارة البلد ليه! عشان مفيش واحدة هترضي بيك هنا وأنت مجنون كده واكيد البلد كلها عارفة الموضوع ده!

ابتعد عنها قليلا ليواجهها بنظراته المتعجبة وانفجر في الضحك بقوة، مما جعلها تبتعد عنه من جديد خائفة، هامسه لنفسها: والله مجنون بجد، آه يارب يعني مقعش الا في واحد مجنون بالشكل ده يا حظك يا سلوان!

لاحظ شرودها فاقترب منها ينظر لها بقوة مما جعله تنتفض في داخلها متحدثه بصوت مهتز: أنت بتبص لي كده ليه؟!
تحدث بصوت جاد: مين اللي وراكِ ده..!!
صرخت وهي تلتفت للخلف برأسها
فأمسك أرجلها يفردها مرة آخري ...لتصرخ بفزع أكبر فكان من نصيب أذنه صرخه اصابته بالصمم لكنه لم يبالي وهو يكمل ضحكاته ونام من جديد متخذا منها وسادة حانية ممسكا اياها بقوة كي لا تفلت وتحدث بثقل: تعبك في حاجة كِده؟!
لم ترد عليه بشئ لكن اعصابها أوشكت على الانهيار ماذا يفعل بها؟! جسدها كله يرتجف من الخوف لشعورها بأنه غير طبيعي أو به مس، ماعادت قادرة إلا على مسايرته وهذا شيء أكبر من احتمالها ؟!

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن