الفصل الثامن والثلاثون

26.7K 1.1K 64
                                    

رواية قابل للتفاوض
للكاتبة إيمان سالم

ستخون وأخون ولن تبقي لديك عيون تنظر لي بها وتخبرني أني في داخلك ... ارتكز هناك في قلبك ومكانِ محفوظ... آه لقد فات الأوان وتغيرت الأزمان وبات حبك في قلبي ليس له ألوان سوى الأسود القاتم وصقيع كالموت لكن الاسود بداخله فار كعاصفة مدمرة لم تترك به شئ لك الإ ومحته ازالت آثرك وتركته بعدك اجوف يبكي علي ما قد كان ٠

--------------****-------------

اصوات خافته تصدرها امعائها لجواره بالسيارة تكاد تموت جوعا ... لكنها خائفه من أن تخبره بذلك ويحدث شئ جديد يغضبه أكثر.. وهو مازال لم يصفح عنها بعد وكأنها من أفتعلت كل تلك الأشياء لتلفت الانظار حولها القاء الوم عليها ونظراته لها دونية اشعرتها بالقهر لكنها تخطت الامر فهو رجل ككل الرجال والغيرة من شيمهم هكذا بررت ماحدث ... لكن الجوع اهلكها زفرت بغضب تشعر بأن بطنها تصرخ بداخلها تناديها بأن تطعمها وضعت يدها عليها لتهدئ اضطرابها الشديد

وكان هو في وادي آخر خائف من أخبارها بما حدث لراية حتي لا تفقد وعيها ولا تتأذي فهو من خلال معاشرته القليلة لها رغم جرائتها الظاهرة الإ أنها كائن حساس للغاية أقل شئ يؤثر به ... زفر وهو يسرع من قيادته ليصل سريعا ويرحم نفسه من كل تلك الأفكار

مر وقت قصير ووجدته يسير في طريق غريب غير الطرق التي تعرفها .... فاعتدلت سريعا تتفحصه للتأكد أنه وسيم ربما كان شخص آخر متنكر وسيخطفها تفحصته فوجدته وسيم ليس آخر لكن قلبها غير مطمئن هتفت في شك ما عادت قادرة علي اظاهر التماسك :هو أحنا رايحين فين ياوسيم ؟!
اجابها دون أن يلتفت لها :هجيب حاجة من مكان قريب من هنا ... وهنمشي بسرعة متخافيش !

من أخبره أنها خائفة !.. رفعت يدها لوجهه تحت نظراته المتعجبة وابتسمت ابتسامة عذبة ثم حاولت سحب جلد وجهه بقوة
صرخ بها بعنف : بتعملي إيه يا مجنونة ؟!
تلعثمت وهي تجيبه : كنت بتأكد أنك وسيم 《خفت تكون واحد تاني متنكر 》احنا رايحين فين !!
أوقف السيارة فجأة لتصتدم بالزجاج فصرخت متألمة:برااااحة في إيه يا وسيم ؟!
نظر لها بغضب يفكر هل لديه عقل أو بعض منه وهتف في تعجب وسخرية : أنت طبيعية يا رحمة .. لا وكمان بتسألني في إيه ؟!
هتفت في ضجر : خلاص يا وسيم مكنتش دي كلمة اللي هتعمل عليها موضوع كل حاجة بينا لازم تكبرها بدون داعي أنا اللي نفسي أسألك ليه بتعمل كده معايا ليه؟!

نظر لها في غضب مازال قائم ثم أدار سيارته سريعا متجهة للمشفي التي أصبحت قريبه منهم

وجدته يصف سيارته لجوار المشفي لم تمهله وقت حتي يمهد لها الخبر ... صرخت بقوة جعلته ينتفض ناظرا لها بضجر .... فتحت الباب تشعر أن راية بها شئ ... فهي الآن تأكدت من نبرة صوتها واعذارها الكثيرة عندما تهاتفها ولا تجيبها
اتجه لها سريعا يحاول السيطرة علي الموقف متحدثا : اهدي وأنا هفهمك كل حاجة
نظرت له بغضب وتحدثت بدموع : متقولش حاجة أنت كداااب كدبت عليا وقلت لي رايح تجيب حاجة اختي جرالها ايه قول الحقيقة إن راية هنا مش كده قول يا وسيم اختي مالها

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن