"الفصل الثاني عشر"

15.5K 820 44
                                    


زمهرير /قابل للتفاوض٢
بقلم إيمان سالم

كالحرباء تتلون بعدة ألوان
تختفي عن الأعين برداء مكرها
تراقب من بعيد تظل ثابتة لتأتي لها فرسيتها
تبتسم بداخلها فهي تشاهد كل ما لا يراه الجميع
تلتقمها بلسانها دون رحمة لقد فازت والفريسة المتسرعة التي لم تحسب خطواتها هي الخاسرة
فرصتها في التلون ساعدتها على تنفيذ المهمة بنجاح

_________________________

اوعي تكوني كلمتيه بطريقة وحشه ولا ظلمتيه
نظرت لها بنفاذ صبر وصمت
اتبعت رحمة: اتكلمي معاه يا راية ولو سمحتي اعرفي عمل ايه في الفيديو
دي حاجة كنت هعملها النهاردة من غير ما تقولي لازم افهم منه كل حاجة وفي نفسها "اما اشوف الأستاذ هيقول ايه " هكلمه دلوقتي افضل
ماشي

عندما رأى رقمها على الهاتف انتزع صباحه تماما وهتف في استياء ضيعتي الاصطباحة يا بعيدة ثم أمسك الهاتف يسب وفتحه متحدثا: الأستاذة راية بتتصل اكيد في حاجة مهمة
اكيد يا فجر ، ياريت أشوفك النهاردة
خير رحمة كويسة
زفرت في داخلها متحدثه الحمد لله انا اللي عاوزاك
اه ماشي أجلكم المستشفى
لا تعال البيت بعد العصر احنا شوية ومروحين
هي رحمة بقت كويسة ؟

شعرت بنباضتها تزايدت فاهتمامه هذا غير عادى خصوصا مع شخص مستهتر مثله تراه بعينها كما يقولون " مش فالح " إذن ما السر بدأت تشعر بالخوف على تلك الهبلة كوصف دقيق لحالها هتفت تغلق معه الاتصال دون رد :هستناك يا فجر النهاردة ياريت متتأخرش وأغلقت معه الهاتف دون انتظار رد

نظر الهاتف يسبها متحدثا بصرامة : فاكرة نفسها مين دي عشان تديني أوامر

والآخر على الفراش يقلب خاتمها في اصبعها شاردة تفكر هل ما قاله وسيم وما فعله لحظة غضب منه أم الامر سيتطور بينهم ليصل لاصعب من ذلك دائمآ ما تراه حليم رزين .. لكنها لم تدرك بعد مقوله واتقي شر الحليم إذا غضب

تطالعها راية بعين خبيرة تدرك ما يجول بخاطرها لكنها لم تعلم بعد هل ستستمر العلاقة بينهم أم هذا آخر المشوار
كل هذا من تحت رأس بنتين لم يمتلكوا من الأمانة أدنى ذرة لن يمر الامر هكذا .. من أخطاء فعليه دفع ثمن أخطائه لن تصمت بل ستواجههم وتعرف خبايا هذا الأمر ربما وقتها ترتاح

----------------------------------------------

البت تعبانه يا عاصم
زفرت متحدثا : هاتي الروشته اللي فاتت وانا اجبهالها
يا عاصم البت تعبانه ابوس ايدك لو مش عاوزني اروح خدها هي معاك اكشف عليها
نظر لها بإستنكار متحدثا : هتخرفي يا شجن صُح
هو عشان بجولك اكشف على بتك تجول لي هتخرفي ماشي يا عاصم أنا چنيت ايه جولك
انتفض متحدثا: كنك بتعلى صوتك
يا بوووي انا بجول ايه وهو بيجول ايه، لاه مهعليش صوتي يا عاصم أنا اسفه كده زين
خد البت وشوف صايبها ايه
زفر بحنق وهو يدفع المنشفة دي بجت عيشه تجرق لو البت كحت على رأى امي عاوزالها كنسولتوا يشوفوا مالها
امك بجى هي اللي مجوياك علاي اهه جول اكده بجي

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن