الفصل الثاني عشر

35.1K 1.1K 48
                                    

رواية قابل للتفاوض
بقلم إيمان سالم

وضعت شظايا قلبك بيدي وطلبت مني أن اضُمهم لأضمده ترى هل تراني لك الطبيب والدواء؟!
أم عابر سبيل سيشفي جراحك من الألم ويغادر مع أولى نسمات الهواء
ورغم حزني وألمي منك التقطهم بين ثنايا قلبي
فطاله إعصار كبير يدفعه للهلاك فهل ترى لنا نجاة أم أن القدر كتب علينا الألم و الشقاء لنفني ولم تكتب لقصتنا معا فلاح

رأها تلك المرأة المتعجرفة التي وبخته يوم سقوط "علي" من على الفرسة وكم تمني لو يراها مرة آخري ليستطيع الرد عليها وها هو القدر يجمعهم من جديد ... كانت آخر شخص تتوقعه أن يكون هو الخصم
اقترب منها متحدثا بصوت غاضب يكز على أسنانه متذكرا أنها مع خصمه: بجي أنتِ المحامية بتاعتهم
نظرت له من خلف اطار نظارتها متحدثه بصوت حاد لا يقل عنه غضب: ايوه المحامية ،للاسف
-يبجي كنتِ قصداها بجي يومها

شهقت للداخل واتسع فمها لا تصدق أنه بتلك الوقاحة فردت عليه بغيظ شديد: ليه أنت مفكر نفسك ايه ومفكرني ايه قطاعة طرق، دي كانت مجرد صدفة سيئة مليش دخل فيها

تدخل وسيم في الحوار متحدثا: في ايه يا راية؟!
نظرت له متحدثه: شوف الاستاذ مفكر أني براقبة هو و عيلته واللي حصل يومها كان صدفة ومكنتش اعرف هو مين ولا الولد حتى ابن مين
سألها وسيم بشك: حصل إيه ؟
اجابته في ايجاز فكان رده على فارس متحدثا بطريقة هادئة: مش محتاجة أنها تعمل حاجة زي دي يا فارس بيه
رد فارس في تؤدة: عارفني اياك؟!
-طبعا يا فارس بيه حضرتك معروف زي الشمس ... انا الرائد وسيم صادق
رد في تركيز: ممممم، ايوه سمعت اسمك جبل سابق، اتشرفت بمعرفتك ياسيادة الرائد
-الشرف ليا والله
رد فارس في تحذير: طب جول لجريبتك أني اكون مين في البلد ومحيطها عشان تبجي عارفة هي بتتعامل مع مين
-متقلقش هي عارفة كل حاجة
نفض عبائته لجسده متحدثا: طب عن إذنكم واتجه بعيدا عنهم لكنه وقف مواجها لها يحدجها بنظرات قاسية

كانت تنظر لخطواته المبتعدة ويراودها شك بأنه كان وراء تلك المقابلة هناك شئ خاطئ شعور داخلي مقلق... لكنها تتراجع في تفكيرها معلله سقوط الولد امامها مباشرة بأنه صدفة بحته فغير ذلك لظنت أنه فخ لها، لا تعلم لماذا بدأ يتسلل لقلبها مشاعر غريبة وخوف من قادم لا تعلم عنه شيء ؟!

وقف مواجها لها ينظر لها بتفحص نظرة ذئب أصبح يشك بأنها مدسوسة عليه لتدخل حياته هناك شئ خلفها خفي ولا بد له من أن يعلمه ،كان يطالعها و وسيم يقف لجوارها يتسأل هل هو الاخر ضمن تلك الدائرة المشبوة ... هل رجال القانون تلعب بأوتاره؟!

لم تنتبه لنظراته الغاضبة ولا لشئ لكن من انتبه بحسه البوليسي كان وسيم شعر بالغضب يفتك به لنظراته تجاه راية لكنه متحكم في اعصابه لابعد الحدود ... اقترب منها قليلا تاركا مسافة لابئس بها لكنه احب اعطاء كل من حوله صورة بأن ما بينهم أكبر من معرفة سطحية ... لانه ببساطه يخاف عليها من هذه القضية .... ومع وصول الخصم من عائلة رضوان ... كانت هناك نظرات هائجة تود اقتلاعهم دلف الابن الاكبر والابن الاوسط لعائلة رضوان القاعة مقتربين من راية ووسيم مد يده لمصافحة وسيم وتم التعارف وكان بالفعل يعرف الابن الاكبر لعائلة رضوان فهو أيضا أحد اعيان تلك المنطقة

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن