رواية قابل للتفاوض
للكاتبة إيمان سالملو أهديت لي الحقيقة على طبق من فضة
لما برقت في عيني كما حدث اليوم
لأول مرة أشعر بأن اليد التي كنت أنتظر منها الخير هي أول يد طعنتني من الخلف وحللت دمي، دهست شرفي ولم يهتز لها جفن، لتأتي اليد التي دوما آلمتها تسندني لأجتاز محنتي، تكون هي المعين في الوقت الذي تخلي عني فيه الجميع لأشعر بصغر حجمي وأتسأل في تيه ماذا فعلت بنفسي؟!وصل للمكان المقصود وترجل من السيارة يفتح بابها الخلفي ساحبا اياه من ذراعيه المقيدين هاتفا: جدامي هو ده المكان ولا ايه؟!
هتف بصوت واهن يشعر بالتعب الشديد من شدة ما تلاقاه من ضرب مبرح أمس: هو المكان هو
دفعه رحيم للأمام وقطع قيده متحدثا: ادخل لما اشوفوالاخر قد ترجل من السيارة متسع العينين مازال لا يعرف ما الامر لكنه اصبح علي يقين أن الموضوع اكبر من توقعاته وهناك مستجدات لم يعلمها بعد ولم يفصح عنها رحيم بالطريق ... كل ما أخبره اياه: هنوصل وهتفهم كل حاچة علي عينك يا تاچر ... اصبر
طالبه بالصبر وهل لديه غيره ليتحلي به الان وسط كل ما يمر به من ضغوطات وبالاحري نفسية !
أخرج من جيب داخلي المفتاح لهذا البيت المتهالك المتطرف وفتحه ليجد اثنان بالداخل احدهم متكأ علي ذراعه ممدد الجسد والاخر نائم ... اعتدل المتيقظ هاتفا: ايه اللي اخرك كده يا حزين ... ومع تدقيقه لملامح وجهه هتف بخوف: اوع يكونوا مسكوك ؟!
اومأ بالنفي لكن الاخر يشعر بأن هناك شئ خاطئ، نهض في اتجاهه متحدثا: امال ايه اللي جرالك مين عمل فيك كده؟!ابعده رحيم بقوة ليظهر أمامه متحدثا: أنا اللي عملت فيه كده مش كنتم عاوزين تقتلوني صُح؟! وشرد أقل من لحظة فيما حدث أمس
ذهاااااااااب ....
علي الهاتف: ايوه يا بني في ايه
مسكنا واحد بينط من علي السور يا رحيم بيه
ايه؟! وده كان جوه بيعمل ايه؟
مخبرش ومعاوزش يتكلم
طب دخله جوه الدوار عبال اما انزل
القي نظرة خاطفة علي سلوان النائمة وحمدالله انها نائمة حتي لا تشعر بالقلق وتمنعه الذهابنزل لاسطبل الخيول وجده هناك ... وقامت الرجال بتقيده جيدا
هتف وهو يرتب علي كتف أحدهم: عشتم يا رجاله
وشمر عن ساعديه متحدثا: ها بجا، جولي أنت مين وكت داخل اهنه تعمل ايه؟!
هتف الرجل بقوة: مكنتش بعمل حاجة والله
ضحك رحيم متحدثا: صاااادج من غير حلفان
واشار للرجال بيده متحدثا وهو يتكأ على أحد الاسياج الخشبية وضبوه شكله كده مش دغري وانا هحب الراجل الدغريوبالفعل فكت الرجال قيده وانهالوا عليه ضرب مبرح حتي سقط ارضا ماعادت قدماه قادرة علي حمله وهتف: هجول هجول كل حاجة بس سبوني الله يخليكم
تحدث رحيم وهو يقترب لامساكه:براو عليك كده زين
وانتهي من كل شئ صاعدا الغرفة وجدها مستيقظة كانت المفاجأة وعندما سألته في خوف ،اجابها انه كان يتفحص حبيبة فالجو برد
أنت تقرأ
قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)
Romanceعائلة صعيدية عريقة وكبيرة، تحكمها تقاليد وأعراف كل واحد منهم له قصة مختلفة سنتعرف عليها من خلال الاحداث «قل لي يا قلب متى ستشرق شمسك ويزهو ربيعك»