رواية قابل للتفاوض
للكاتبة إيمان سالمسنضيع في وادي ليس له طرقات
من منا لم يبحث عن نصفه الغائب
لا تقول "وداع" لن أيأس يوما
ربما أنقلبت حروفها للشق الآخرنهضت راية من نومها مفزوعه تلهث وتستعيذ من الشيطان مما رأته ..."اعوذ بالله ايه ده" نهضت من علي الفراش الذي غفت عليه لوقت قصير من شدة إرهاقها وكأن حيه لدغتها تنهج بقوة واضعه يدها علي قلبها تشعر أن ما رأته حقيقي ... تتسأل هل"رحمة " أصابها مكروه هل ما رأته من سقوطها في بئر عميق حقيقي تشعر أنها ليست بخير ... تنفست بقوة وهي تتجه للنافذة تفتحها تشعر بأن الاكسجين أصبح قليل حولها تشعر بالاختناق شئ يضغط علي صدرها بقوة... وضعت يدها علي اطار النافذة تحاول الهدوء وتفكر ماذا ستفعل بمن تستعين حتي ينجدها ويطمئنها علي اختها ... لاتعرف حقا !!
نزلت جالسة لاسفل النافذة ولاول مرة تشعر بذلك العجز ... الضعف فهي غير قادرة علي عمل شئ تدعو الله أن ينجيها ... بكت تشعر بالضياع لكنها لن تستسلم نهضت بخطوات واهنه لهاتفها تجذبه وتجلس علي طرف الفراش قررت مهاتفة وسيم وهل هناك أحد غيره لينجدها ولكنها تراجعت في اللحظة الاخيرة وأغلقت الهاتف ... متذكره فارس ووعده لها بأنه سيحضر لها أختها ... فقررت الإتصال به ... تسأله هل وصل لشئ هل سينفذ وعده لها ويرجع رحمة لاحضانها ؟!
كان الهاتف قد أضاء بأسمها لثانية أو ربما أقل واغلقت الخط،لكنه ظهر علي الهاتف لم يراه لانه كان بـ الخارج تاركا الهاتف علي مكتبه وإلي الآن لم يراه
-----------****------------
كان في طريقه للجبل ... وتحديد لذلك الوكر فهو يعلمه جيدا ... ومازال رجاله هناك علي الحياد لم يتدخلوا بشئ مجرد عين ترصد له كل التحركات وكل مايحدث
سقطت ومع أول نزول لها غابت عن الوعي الرمال في ذلك المنحدر ناعمة للغاية تدحرجت وأخر شي سمعه صرختها القوية التي افزعته وجعلته يجن كان يركض وكانه في سباق يجتاز المرتفعات بقفزات سريعه مشمرا جلبابة بين يديه لتتسع خطواته لاقصي ما يكون ... رأها تتدحرج توقف قلبه واتسعت عينيه لكنه لم يتوقف بل رمح لها كالبرق يريد أن يلحقها قبل وصلها لاسفل المنحدر ربما اصيبت بقوة ... وبالفعل لحقها ضامما اياها قبل ذلك الحجر الكبير الذي كانت ستصطدم به كانت يديه لها طوق النجاة احتضانها كما لم يفعل من قبل ضرب بكل شئ عرض الحائط انفاسه اللاهثه كانت تعزف حولهم دقات قلبه الفزعه تعلو ونهجانه مستمر مازال لم يستوعب ما حدث يشعر بالتيه هي بين يديه ... لقد لقحها قبل الاذي وهل لم تتضرر بعد ... أهم شئ أنها بين يديه الان ... لم يخرجها من احضانه ولم ينظر لها بعد فهو غير قادر علي النظر لها لانه السبب في كل ما عانت إلي الآن ... أخد نفس طويل ومشتعل واستحلف للفاعل مهما كان من؟! لابد من أن يذوق الويلات لابد من أن يدفع ثمن ما فعله بها دموعها وخوفها وما حدث لها لن يمر هكذا مرور الكرام
أنت تقرأ
قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)
عاطفيةعائلة صعيدية عريقة وكبيرة، تحكمها تقاليد وأعراف كل واحد منهم له قصة مختلفة سنتعرف عليها من خلال الاحداث «قل لي يا قلب متى ستشرق شمسك ويزهو ربيعك»