الفصل الثاني والعشرون

16.2K 853 47
                                    

الفصل الثاني والعشرون
زمهرير //إيمان سالم

قصد منزله بعد زيارة الجبل لقد اشتاق كل شئ حتى التراب اشتاقه، ربما يقال مجنون لكن البعد عن كل شئ تحبه مؤلم وفقدان جزء من روحك هو أشد إيلام
وصل للمنزل الكبير المزين مدخله بلافته كبيرة مكتوب فوقها بخط مزخرف« منزل فضل رضوان» لكن وللاسف التراب زاحم جمالها فأصبحت باهته رفع يده يزيل آثر التراب فوجد من يسأله عاوز مين؟
ومع اقتراب الرجل وتدقيقه في ملامح فضل انتفض بفرحه كبيرة متحدثا: فضل بيه .. حمدلله بسلامه واتجه للداخل والخارج بفرح متحدثا: فضل بيه رجع فضل بيه رجع يا ولاد

اقترب البعض منه يصافحه ويبارك عودته وكان هو هادئ مشتاق لكل شئ حتى اسمه من أفواه الاخرين

وصل للاسطبل ..
ومنه لخيوله وخاصة حصانه المحبب
من يقول أن الحيوانات لا تفهم، لا تشعر مخطئ
ففرحه أجدل بوجده الآن فاقت كل شئ صهيله المرتفع اقترابه منه حد الاحتضان
ضحك فضل من قلبه واحتضنه يقبله واخرج من المكان المخصص في الاسطبل مكعبات سكر كمكافأة له على هذا الترحيب الحار

وقت مستقطع وهو يجلس الآن بعد أن تحمم وغير ملابسه وحلق ذقنه أصبح فضل رضوان من جديد صورته لكن الداخل رماد، محطم

تذكر وجهها وأسمها .. عزيزة من تلك التي قدر له أن يلقاها أول شئ بعد خروجه من السجن
ناد أحد رجاله متحدثا: اتغيرت البلد في المدة اللي غبت فيها
رد الرجل بتهويل : حصلت حاچات كتير جوي
اعمل لي شاى وتعال اجعد واحكيلي كل حاجة حصلت في غيابي
حمامة قالها الرجل وهو يتجه للمطبخ يحضر له الشاي بنفسه

قص لها حكايات كثيرة حتى شعر فضل بالتعب فهتف: كفاية كده لت وعجن كنك جلبت على الحريم في غيابي
ضحك الرجل من قلبه متحدثا: ربنا يحظك يا فضل بيه والله كان وحشنا وچودك وسطينا يا كبير
هتف فضل في رضى: روح وتعال بكرة من بدري ورانا شغل كتير
هتف الرجل ببسمة: حاضر يا كبير اللي تشوفه
حمحم فضل متحدثا: اللي بالحج تعرف بت اسمها عزيزة من الجهة التانية؟
عزيزة! قالها وهو يفكر ثم هتف: لا مخبرش !
طب روح أنت

كاد يغادر لكن تراجع متحدثا: ليكون جصدك يا كبير على عزيزة أخت عاصم بيه
أنتبه فضل للاسم متحدثا: ايوه صح عزيزة أخت عاصم راحت عن بالي فين!!
هتف الرجل بتعجب : مالها يا كبير؟
مملهاش أنت هتتصاحب معايا الا جولي اخبار عاصم ايه
ابتسم الرجل متحدثا: دي عاوزه جعدة كبيرة يا كبير
قالها بصوت حاد: انچز يا نچاني في الكلام بدل ما اغفلجها عليك
حاضر يا كبير وبالفعل حكى له ما حدث لعاصم في غيابه سريعا
ابتسم متحدثا: عاصم ده طول عمره حيه وغبي حتى خيته مسلمتش من شره
وأنت ايش عرفك يا كبير؟!
واضحة اهي راجل كد ابوها وتحرج نفسها يبجي مستني ايه هو اللي غصب عليها تتجوزه
الناس هتجول هي اللي شوم وجدمها ولا الجبر
جبر أم يلمك يا بعيد روح وتعال الصبح
حاضر يا كبير تتمسي بالخير

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن