الفصل الثالث والثلاثون
زمهرير /إيمان سالمقل لي يا قلب متى ستشرق شمسك ويزهو ربيعك؟
بعد سهرة طويلة من التفكير عاد متأخرا ليجدها على الفراش نائمة ومن الواضح أنها كانت تنتظره .. فجلستها بتلك الطريقة ورأسها منزلق بعض الشئ .. جعلته يشعر بالألم لأجلها فأسرع يخلع جلبابه متجها لها ساحبا اياها برفق لأسفل .. ففتحت عيناها بنعاس متحدثه: أنت جيت يا فضل؟
"إيوه" قالها وهو يسحب الغطاء عليها برفق مقبلا رأسها
هتفت ومازال النعاس يسيطر عليها: أتاخرت ليه جلجت عليك جوي؟
معليش كان ورايا حاچات مهمة نامي أنتِ ياعزيزة
"أجهز لك الوكل" قالتها قبل أن تذهب في سبات عميق حتى لم تنتظر رده
هتف وهو يبدل ثيابه: لاه نامي أنا شبعان والتفت ليجدها قد غفت بالفعل تبسم من قلبه وهز رأسه متحدثا: به يا عزيزة كني هكلم نفسي يالله الامر لله واتجه للفراش يتطلع لها بحب يشعر بالراحة لقربها .. تنهد وعقله يخبره أنها الكائن الوحيد على تلك الأرض القادر على ازاحه الهم من قلبه مهما عظم أمره اقترب يدفع يده اسفلها محتضنا اياها وأغلق عينه وكانت انفاسها هي آخر شئ تنفسه قبل أن يغط في نوم عميقمر الوقت ..شرقت الشمس .. بداية اليوم ..
وعاصم لم يستمع لنصيحته بل أخلف وعده لقد رأه بنفسه متجها لبيتها وعيناه لا تحمل إلا الشر تبعه على أمل أن يحاول حل الأمر دون خسار لكن عند وصله كان الآوان قد فات، وجد سكين كبير حاد مغروس في صدرها وعيناها شاخصة والدماء تتدفق بقوة
هتف بإنفعال وهو يدفع عاصم لبعيد: ايه اللي عملته ده يا عاصم هو ده مش هأذيها هي دي كلمتك ليا، حرااام عليك يا أخي عملت كده ليه، ضيعت نفسك ؟!
كانت الآخري قد سقطت اسفل قدميه انخفض سريعا يكاد يشعر بالاحتراق لاجلها رأسه يدور يشعر كأنه في كابوس مزعج يحاول افاقتها ضغط بيده لايقاف الدماء لكن السر الالهي قد نفذ، ماتت بين يديه في ثوان رفع كفيه يتطلع لهما في فزع خوف يشعر بأنه السبب فيما حدث لها .. صرخ بقهر وهو يرى عاصم يبتسم بتشفي: حراام عليك جتلتها ليه؟؟ثم أنتفض من نومته بفزع جعل الفراش يهتز بهم
يزفر أنفاس متقطعة سريعة انفاس ملتاعه وضميره يعذبه بما فعل .. نهضت عزيزة تمسح على جانب وجهه متحدثه بخوف: مالك يا حبيبي فيك إيه؟
هتف بقوة: كابوس يا عزيزة كابوس واعر جوي
ازدردت ريقها وهمست وهي تناوله كوب الماء: استغفر وتُوف عالشمال تلاته عشان ميتحججش الكابوس ده
تناول الكوب منها متحدثا بتعجب: اتُف؟!!
ايوه زي ما بجولك كِده وفعلت امامه ثم تابعت بقول حاني وهي تضم نفسها لذراعه متمسكه به: يالا يا فضل واوعى تجول المنام احسن يتحجج
"زين" قالها وهو يتجرع بعض الماء ثم فعل ما قالت ارضاء لها
نهض من الفراش متجها للنافذة يقف امامها ويفكر هل هذا كابوس فقط من كثرة التفكير بالامر أم هو ما سيحدث حقا
نادته فلم يجب .. توترت أكثر نهضت خلفه تحتضنه من الخلف متحدثه: اجهز لك الفطار يا فضل
أهتز جسده قليلا نتيجة احتضانها له وشروده ثم اجابها بصوت خافت: لاه قالها وهو مازال شارد في افكاره
ظلت محتضنه اياه .. و بالنهاية قرر اخبارها بما حدث
التفت لها متحدثا بهدوء: هجولك على حاچة بس اياك يا عزيزة أنا بجول أهه اياك اسمعك حسك واصل أنا هجولك عشان تشوري علاي اعمل إيه في المصيبة دي
أنت تقرأ
قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)
Lãng mạnعائلة صعيدية عريقة وكبيرة، تحكمها تقاليد وأعراف كل واحد منهم له قصة مختلفة سنتعرف عليها من خلال الاحداث «قل لي يا قلب متى ستشرق شمسك ويزهو ربيعك»