الفصل العشرون
زمهرير //إيمان سالملو كان النصيب يباع لاشتريت لك ألف نصيب لتبق لي
الفرحة التي حلمت بها يوما
الرومانسية التي حلمت بها منذ نعومة اظافرها
البسمة لا تفارق وجهها .. مشرق كقبس متوهج
مد فجر الشوكة لفمها بقطعة من اللحم تناولتها على استحياء فالجو حولها ساحر مبهج، لا تريد الطعام ولا الشراب تريد الفرحة فقط.. لو تستطع لنهضت ترقص وتغني لتخرج ما في قلبها من سعادةأمسك فجر كفها بحنان متحدثا: اخيرا يا رحمة ياااه لو تعرفي استنيت اللحظة اللي نخرج فيها لوحدنا قدام كل الناس وأنتِ بتعتي أنا ملكي لوحدي إد إيه مش هتصدقي
لكنها في تلك اللحظة قبضت كليا، شعرت بسخونة كفه كصفعه على وجهها حمحمت تسحب يدها ببطء تاركه كفه يحتضن الطاولة بدلا منها .. في ذهول
امسكت كوب الماء وكأنها تشرب؛ حجة حتى لا تجرحهرغم غضبه الداخلي تماسك وهتف ببسمة: أنا دلوقت خطيبك يا رحمة يعني من حقي امسك إيدك ..عادي
ابتسمت على استحياء هاتفه: بس هي مجرد خطوبة مفيش كتب كتاب اعتقد أنه حرام يا فجر
مين قال الكلام ده، وبعدين لو عاوزه نكتب كتابنا بكرة ونعمل الفرح كمان أنا معنديش مانع بل بالعكس ده شئ يسعدني، متنسيش إن أختك هي اللي قررت تكون في فترة خطوبة عشان ناخد على بعض، أنا عارف أنها لسه خايفة مني ومن البداية مش عاوزانيهتفت بحزن طفيف: فجر متكبرش الموضوع وبعدين المهم إني أنا عاوزاك
لانت ملامحه فعليا، كيف لا والانوثة كلها تبتسم له
شبك أصابعة متحدثا: أمري لله مبقدرش ازعلك ولا اقدر ابدا
ضحكت ومالت برأسها قليلا للجنب لتصدم بمن هناك على طاولة مجاورة .. وسيم وعائلته .. مهلا ومن تلك الجميلة التي تجالسهم .. اختفت الضحكة بل ماتت الضحكة في مهدها .. وحلت الصدمة مكانهاىعندما أطالت النظر اتجه فجر هو الآخر ينظر ماذا هناك فتوقف كما توقفت لكن الغضب عشعش في قلبه .. اشتعلت النار بداخله ماذا يفعل هناك، لو يقصد أن يفسد عليه فرحته لما أتى اليوم ... زفر بقوة وهو يلتفت تجاه رحمة الغائبة عن البركان الثائر أمامها .. ولم تلاحظ
في تلك اللحظة تلاقت عين أخته بها فعادت رحمة برأسها المبتور تحاول التماسك لا تعرف ماذا حدث لها هل صدمت بوجوده .. هل تذكرت ما مضى؟ ربما!
ماذا سيكون غير ذلك؟!نادها بصوت خشن على غير عادته: رحمة؟
ندائه القوي نسبيا اجفلها نظرت له تحاول التراخي بعد تلك العصرة القوية، اخيرا ابتسمت له على استحياء تحاول لفلفه الامر لا تعلم بأنه لاحظ الأمر وانتهى
سؤاله التالي اربكها: مالك اتغيرتي فجأة كده ليه؟!هل ستخبره ؟
هل جنت لتفعل ذلك؟؟
بالطبع لن يصدق أنها متفاجئ فقط من وجودهموعلى الطاولة المجاورة هتفت بصوت هادي لجواره: شفت مين اللي قاعد هناك
فين؟ سألها وسيم بلامبالة
اشارت برأسها قليلا ليتطلع لمن هناك
وجه رحمة لا يظهر الا بجانبه فقط .. لكنه أدرك أنها هي أخبره قلبه أن تلك الملامح لها هي حتى وإن لم يراها يشعر بها، إذن هذا سبب شعوره بالانقباض منذ دخوله المكان والآن أتضح له السبب .. وجودها تجلس هناك مع من .. من رقصت له يوما .. بالطبع ماكان ليتركها بعد ما شاهد منها من فتنه .. تجالسه!!!
الدماء تغلي في عروقه بشدة وتماسك كي لا ينهض ليحطم رأسه ورأسها فوقه
![](https://img.wattpad.com/cover/216865875-288-k52788.jpg)
أنت تقرأ
قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)
Romanceعائلة صعيدية عريقة وكبيرة، تحكمها تقاليد وأعراف كل واحد منهم له قصة مختلفة سنتعرف عليها من خلال الاحداث «قل لي يا قلب متى ستشرق شمسك ويزهو ربيعك»