الفصل الخامس والعشرون

15.7K 814 38
                                    


الفصل الخامس والعشرون
زمهرير //إيمان سالم

بتقولي أمشي وأنااا.. أنا حامل فاهم يعني إيه؟!
رد بتعجب واستهزاء مقصود: مش مني!
بجنون وصراخ: أمال من ميــن إن شاء الله؟!
احتدت نظراتها وتابعت في استياء: أنت أتجننت إيه مش مني دي ، شايفني واحده شمال، على الأقل أحفظ شرفك
نهض متحدثا بسخرية وقسوة: الي في بطنك ده جه إزاي ميخصنيش، شوفي انتِ غلطتِ مع مين وجاية ترمي بلاكِ عليا
اتجهت له بغضب وكان من نصيبه كف نفس عما بداخلها من نار وهتفت في ألم: حقير، أنت عارف كويس إن اللي في بطني ده أبنك أنت، اتبعت وهي تبكي: ليه بتقول كده ليه حرام عليك هو ذنبه إيه، ومش المفروض إننا متجوزين ؟!

أمسك معصمها ثناه خلف ظهرها وهي تصرخ تنهره أن يبتعد عنها وتحدث بنبرة ثقيلة وكأن الحروف تأبى أن تغادر فيه: عارفه إن إيدك دي ممكن اقطعهالك دلوقتي والبسك بدل القضية اتنين ومش هتعرفي تخرجي منهم بسهولة .. بس هسيبك عشان خاطر ظروفك دي ، لكن يكون في معلومك اللي في بطنك ده مش هيشيل إسمي ولا أسم عيلتنا ابدا
مازالت تحاول التخلص منه ونجحت بالفعل التفتت تواجه بنظرات غاضبة وبصقت في الهواء متحدثه: عمري ما كنت اتوقع إنك تعلم معايا كده ولا تقولي الكلام ده في يوم من الايام، هي دي أنا بحبك وأنتِ مراتي هو ده الحب عندك يا ساف.....

ضحك ساخرا: الحب شئ وإنك تربطيني بعيل منك ده شئ تاني مستحيل أنه يحصل، أطلعي بارة مش عاوز أشوفك هنا تاني
تنهدت بألم هاتفه: لو طلعت صدقني مش هسيبك أوع تفكر إنك هتاكلني لحم وترميني عضم
بسخرية واحتقار: هتعملي إيه يعني؟!
صدقني كتير أوي هسيبك يومين تفكر وبعدها ترد عليا وصدقني ورقة الجواز العرفي اللي معايا هعمل بيها كتير
هتف وهو يقترب منها: أنا ممكن أربطك هنا لحد ما تموتي واخلص منك متخليش شياطيني تطلع عليكي دلوقتي واعمل اللي ميخطرش على بالك

ابتعد تجاه الباب تشعر بالخوف لكنها تتماسك متحدثه بإصرار: قدامك يومين بالكتير صدقني الثالث مش هسكت فيه وحياة كل حاجة حلوة خدتها مني مش هسكت فاهم وفتحت الباب وخرجت مغلقة إياه بشده جعلته يحدق فيه بغل شديد

---------------------------------------------

دخلت المشفى في شيء من التوتر تتذكر أول مرة جاءت هنا وكان السبب في ذلك هو فجر

خلاص يا ستي جبت لك شغل في مستشفى...... هتتدربي فيها وتحت إيد دكاترة كبيرة محدش بيشتغل هناك ولا بيتدرب الا ومعاه ماجستير على الاقل
نظرت له بفرحة متفاجئة تماما وهتفت: بتتكلم بجد يا فجر، مش معقول مش مصدقه أنهم قبلوني وأنا لسه مخلصتش الكلية
هتف في ثقة كبيرة: يا بنتي أنا ليا معارف حامدة لو عاوزه تشتغلي في الوزارة اشغلك كمان
ضحكت بقوة وفرحة متحدثه: مش عارفة اقولك إيه يا فجر أنا فرحانة النهاردة أكتر من فرحتي حتى يوم ما دخلت الكلية
أنا مش عاوزك إلا فرحانه وبس وصدقيني أنا جمبك زي ما قلت لك قبل كده وهفضل احقق لك كل اللي بتتمنيه

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن