الفصل الثامن والعشرون

15.7K 807 43
                                    

الفصل الثامن والعشرون
زمهرير /إيمان سالم

تتسع الدنيا وتضيق
نتهاون ونعيب المخطيء
ومع الوقت يتبين من منا المذنب
كانت نفسي وأنا اتوهم
القي اللوم على من حولي
الآن ابصرت العلة واريد أن اتطهر

قالت الممرضة ببعض الاسى: سألت على الجنين يا دكتور
هتف محذرا: اوعي يكون حد قالها حاچة
لا أنا سبت زملتي هناك وجت لك على طول عشان ابلغك وحضرتك تتصرف
طب كويس قالها بالفعل وهو يتجه لغرفة شيرين
كانت في حالة من الاعياء الشديد تكاد ملامحها لا تظهر من تلك الجروح والكدمات متعددة الالوان
اتجه له يفحصها جيدا كانت تتألم بعض الشئ وسألته بخوف: الجنين كويس؟!
يتطلع لها بخوف، مؤشراتها الحيوية جيدة لكن يخاف من ردت فعل سيئة
هتف لتفادي اخبارها: الامور كلها بخير اهدي عاوزك تسمعي الكلام عشان الحالة تتحسن أنتِ ربنا بيحبك
ادمعت عيناها متحدثه بتشتت: فين تليفوني وحاجتي الحاجات اللي جات معاكي موجودة متقلقيش هبعت الممرضة تجبهالك
خرج الطبيب محدثا الممرضة: خليهم يبلغوا إن الحالة اللي في غرفة 18 فاقت عشان ياخدوا اقولها زي ما الظابط طلب
اومأت الطبيبة وهي تتجهه لتنفيذ الأمر

بعد وقت قليل ..
جاءتها الممرضة بحقيبة يدها واشياء كانت ترتديها في يديها عند دخولها المشفي
هتفت شيرين برجاء: معلش افتحي الشنطة وطلعي لي التليفون اكيد اهلى قلقانين عليا «وما كانت الا حجة فماذا ستخبرهاو »
اسرعت الممرضة تنفذ طلبها واخرجت هاتفها لكنه قد كسر هو الاخر نظرت لها بشئ من الحزن وهتفت معلش لم تقومي بالسلامة ابقي صلاحيه وحاولت فتحه لكنه لا يعمل هتفت لتخفف حزنها: لو عاوزه تكلمي حد من اهلك ممكن اتصل لك بيه
نظرت شيرين للمرضة بحزن وهتفت شكرا لو احتجت هقولك
وضعت الممرضة الحقيبة في الكومود وغادرت الغرفة
كانت الاخري تتذكر ما حدث وتسأل نفسها سؤال واحد متكرر .. هل هو من فعلها حقا .. قلبها يخبرها أنه الفاعل فكيف من يومها لم يصل لها فالمكان هو من اختاره ويعرف مسكنها جيدا.. تخشى أن تكون ظالمه له، لكنها لن تتهاون معه ولن ترحمه لو كان هو السبب في ما حدث لها مازالت متيقنه أنها تحتفظ بالجنين لا تعلم أنها فقدته

------------------------------------

لقد أصبحتي بغيضة
من عاقل سيرغبك بكِ
لقد خسرتي كل شيء
حتى جمال وجهك
لقد اصبحتي دميمة معيبة
لقد كسروا بك كل شئ
حتى براءتك حطموها
فهل القادم سيرمم

اليوم يومهم كما يقولون
الذبائح والتجهيزات منذ الباكر تقام في بيت فضل رضوان وكيف لا وهي أول زيجة له
يجلس وسط الرجال وعائلته تحديدا يرحب بهم ولن ينكر نظرات الفضول الشديد أو ربما التعجب على اختياره لعزيزة ابنه العتامنه وتفضيلها على كل بنات عائلته، وخصوصا بعد ما كان بينهم من خلافات

يرى تلك النظرات ولا يعيرها اهتمام ربما لانه دوما يريد لفت الانظار أو شئ دفعه لذلك لا يعلم ماهيته لكن الحق يقال هو سعيد ومنذ وقت لم يشعر ببهجة تملئ قلبه كتلك وخصوصا كلمات تذكر لقائته معها ترتسم البسمة على ثغرة دون ارادته وكأنها منحة من السعادة القيت عليه

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن