الفصل الثلاثون

16.5K 882 50
                                    

الفصل الثلاثون
زمهرير /إيمان سالم

بعيدان نحن ومهما افترقنا
فما زال في راحتيك الأمان
تغيبين عني وكم من قريب
يغيب وإن كان ملء المكان
فلا البعد يعني غياب الوجوه
ولا الشوق يعرف.. قيد الزمان
"فاروق جويدة"

الفرحة ماتت قبل ميلادها كيف لها تفرح وهي لا تعلم عن اختها شئ او بالاحرى تعلم أنها في مصيبة كعادتها
دخلت مع زوجها تكاد تجن ..
وهو خائف عليها وعلى الروح التي كتب لها الحياة في رحمها لكنه ماذا يفعل مجبر لا محال..
هاتف وسيم ..
فخرج من غرفة زميل مجاورة لغرفته قد بات ليلته بها همٌ يستقبلهم .. الدموع والفزع في عيناها ألمته لكن ما ذنبه في كل هذا الشئ هو لم يفعل او يفتعل ما حدث بل كانت المفاجأة عليه أصعب من الجميع حتى ولو انكر هو قدره وقدرهم
اتجهت له بألم كبير وسألته وتريد النفي: هي في حاجة يا وسيم قولي الحقيقة إيه اللي حصل
لا يعرف بما يجيبها نظر للاسف متحدثا بخجل: طب تعالي بس ادخلي ادخل يا هارون وهفهمكم كل حاجة جوه
امسك هارون ذراعه ومال على أذنه هامسا: براحه وواحدة واحده عليها لسه انبارح عارفين ان في حمل
تجمدت ملامحه وهتف بحزن: أنا آسف للي حصل، مبروك يا هارون إن شاء الله ازمه وهتعدي
إن شاء الله قالها وهو يتخطاه للداخل لجانب زوجته التي بدأت الالتفات لهم لمطالعة ما يحدث

سرد الحكاية سريعا وللنهاية كانت لا تعلم ما دور رحمة في قصة كتلك شقة مشبوهه حتى اخبرها أنها كانت هناك بالفعل ليس فقط بل مع فجر
صرخت بفزع لا تصدق مذهولة كيف لرحمة أن تدخل شقة كتلك ونظرت لهارون بغضب كبير معنفة اياه: إزاي اخوك ياخد اختي لشقة زي دي، كل منه هو أنا من الاول قلت لا كنت عارفة انهم مختلفين مش لايقين على بعض لكن محدش صدقني

لم يجب هارون بل ظل صامت يحترم غضبها فبالنهاية هي اختها ومازالوا لم يعرفوا كل شئ

اسرع وسيم متحدثا: ممكن تهدي أنا مش هسكت والبنت اللي كانت معاهم هناك بعت اجبها عشان احقق معاها .. كانت ترتجف مد وسيم يده بكوب ماء واخبرها: اشربي يا راية واهدي بالله عليكي متحسسنيش بالذنب

امسكت الكوب وهتفت بحزن والدموع كثيفة: وأنت ذنبك إيه ... الغلط مننا الغلط منها هي مش عارفة هتفضل طايشة لحد امتي ولا عارفة لسه الدنيا مخبية لنا ايه حرام عليكي يا رحمة اللي بتعمليه في نفسك وفينا ده
وضعت الكوب ورفعت نظرها له متحدثه بصوت خفيض: هي فين ياوسيم عاوز اشوفها
اجابها على الفور: مبيتهاش في الحجز .. سبت لها الاوضه بتاعتي تبات فيها
نظر له هارون في احترام وتقدير نظرات شكر واخيرا تحدث: كتر خيرك يا وسيم طول عمرك محترم وصاحب واجب طب وفجر فين
مفيش بنا الكلام ده وهو تحت في الحجز معرفتش اخليه بارة
اومأ هارون متحدثا: كتر خيرك، معلش يا وسيم عاوزين نقعد معاهم ونفهم منهم الحوار
حاضر قالها وسيم وهو ينهض واضعا متعلقاته بجيبه وهتف تعالوا معايا

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن