الفصل السابع //زمهرير

21.6K 838 47
                                    

زمهرير //بقلم إيمان سالم
قابل للتفاوض2

الخوف من القادم يكاد يفقدني صوابي
لا أعلم لماذا تأتينا الحاجة التي نرجوها عندما نزهد بها ؟!

ردت شچن في تعجب لطريقتها: مالك في إيه ؟!
التفتت الخادمة تنظر حولها خائفة ثم هتفت بنبرة خافته: راضي بعت لك مرسال
شهقت شچن متحدثه بتعجب: إيه؟!
لم تمهلها وقت وهي تدسه بيدها سريعا مع زفرة بالراحة قبل أن تغادر هاتفة: أروح أنا بجي

شعرت بالغضب كيف له أن يفعل ذلك مرة آخرى ... لكن تلك المرة مختلفة فالسابقة تنازلت لراحة ابنه عمها ورغم ذلك قرر الهروب كعادته لم يتجرء على محاربة الكل من اجلها ... ماذا يريد الان منها، اتجهت للباب سريعا تغلقه بالمفتاح تحسبا لدخول عاصم المفاجئ عليها وحينها ستحل كارثة على الجميع

وقفت خلف الباب تفتح الورقة المطوية بسخط تقرأ سطورها بتفحص
"عارف إنه مكنش ينفع إن ابعت لك مرسال لكن مجدرتش اطمن على عزيزة غير من حد اثج فيه لو كانت اهنه كان زماني اطمنت عليها بنفسي لكن دلوك الوضع بجى صعب ومختلف، عارف هتجولى على الندل علجها بيه وجاى دلوك يسأل عليها لكن يمين بالله دي الحجيجة عاوز اطمن عليها"
وبالفعل كانت تسبه وتلعنه الآن يتذكرها بعدما تركها للضياع يسكن روحها ... لتكون نهايتها زواج تقليدي ليس فقط بل عروس ومطالب منها أن تكون أم لطفلين

وآخر الكلمات كانت "هستنى ردك عليا يا ست أم فرحه ويارب مكون أزعجتك "
شعرت بالغيظ من كلماته فمسكت الورقة تمزقها لقطع صغيرة وكأنه سيراها
مع طرقات عالية على الباب افزعتها جعلتها تشهق بقوة وهى تضع الوريقات داخل جلبابها هناك في مخبأ
واتجهت تفتح الباب لتجدها همت

هتفت شجن بصوت مهتز: عمتي؟!
جالت همت بنظرها في الغرفة عندما شعرت بإرتباكها متحدثه: كت بتعملي إيه وليه جفل الباب عليكِ
مـ مفيش يا عمتي كنت هغير خلجاتي
نظرت لها همت بشك وتعجب متحدثه: كانها اللي لبساها طول النهار
نظرت لنفسها لتسبل بقوة وهي ترى ان ملابسها لم تتغير بالفعل لتومئ بالايجاب متحدثه: كنت هغير اللي تحتهم

تنهدت همت متحدثه: البت نامت
-ايوه
تعالي عشان تنضفي دكرين البط دول
-دلوك يا عمتي؟!
ايوه عشان اخدهم بكرة لعزيزة
تنهدت وداخلها غاضب متحدثه: حاضر جاي وراك اهه
وما كادت تخرج حتى التقتت شجن قطعة من الورق كاد قلبها يقف عندما رأتها لجوار همت ودلفت المرحاض لتضعهم به وتضغط الماء ليأخذه بعيدا تحت نظراتها الشاردة .. انتهت ونزلت لأسفل تفعل ما ارادت حماتها

انتهت وهى غير قادرة على الوقف تشعر أنه ظهرها قسم نصفين ... تنهدت وصعدت لأعلى تأخذ حمام دافئ عله يريح جسدها قليلا قبل النوم .. انتهت واطعمت الصغيرة ثم تمددت على الفراش ببسمة اشتياق للراحة

انهى عمله وكان يفكر كيف ستكون في إنتظاره ترى ما ترتدي له ...
شعر بالسخونة تضرب جسده وهو يصعد الدرج ثم شقته ومنها لغرفته لتضيع كل أحلامه وهو يراها نائمة كما يقولون في «سابع نومه»
اتسعت عيناه بغضب ثم خطر في باله ان يدفع الباب بقوة ربما استيقظت تعمد فعلها ... لكنها لم تشعر دلف للداخل يشعر بالاستياء هاتفا ... اهل الكهف ولا إيه؟!

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن