الفصل السابع والعشرون

16.9K 802 27
                                    

الفصل السابع والعشرون
زمهرير /إيمان سالم

كنت أعلم أنك لن تخذلني
لكن حين اشتدت الاجواء
تركتني بمفردي في العراء
الخوف يقتلني ولا اراك
اتحسس يدا تمسكني
وقلبي مازال يخبرني أنك هنا
لن تتركه للهلاك
واهم لا يعرف أنك افلته وانتهى
وها قد صحت الاجواء
وعاد الربيع من حولي
يسألني عن محبوب تركه هنا
اخبرته لا أعلم أين رحل
تحسر وقال لي
الآن علمت لما في داخلك الشتاء
لقد لفعتني برودته
علمت الان انه ينتظر حبيب غائب
لابئس فلنخبر كل الفصول
من يجد حبيبا ضال
فليخبره لقد طال الشتاء

خفف الضغط ممسكا بخصلاتها وهتف بقهر: هجتلك يا شچن هجتلك واغسل عارك بيدي
صرخت بقوة متألمة وهمست بصوت مبحوح: لاه يا عاصم متظلمنيش... هموووت يا عاصم

وانتفضت من نومها كمن لدغته حية ترتجف بشدة تهتف وتكاد كلامتها تختلط : بسم الله الرحمن الرحيم، اعوذ بالله اعوذ بالله ده منام ايوه منام قالتها وهي تتطلع حولها لتتأكد من ذلك لكن نبضات قلبها تخفق بشدة تشعر أن آثار يده مازالت على عنقها رفعت كفها لتمسد عنقها متحدثه بهمس خافت: متخافيش يا شچن لسه مأنش الآوان،وتنهدت ثم تابعت: ياترا لسه هتفكر فيا يا عاصم

وعلى الجانب الآخر هل يفكر في غيرها حتى ولو اخفى الجرح في قلبه مازال ينزف ما فعلته به جرح لا يستطاب مهما فعل ومهماةحاول النسيان ..نهض من نومه مفزوع يتصبب عرقا يشعر أن جسده على صفيح ساخن نهض من فراشهم كالمحموم ينظر للفراش بغضب ومشاهد المنام مازالت أمام عينيه يراها في احضان شخص آخر رجل غريب على فراشهم ..زأر بوجع كبير النار تأكل قلبه كالنار في الحطب

غادر الغرفة صفقا الباب خلفه بقوة ربما افزعت من بالاسفل وندم اشد الندم على دخوله غرفتهم فما زاده هذا الامر إلا آذى وكأنما حرمت عليه الراحة بعدها يجلس على الاريكه في صالة الشقة يضع رأسه بين يديه يشعر بأنه سيجن، ما يحدث له كثير .. يفوق طاقته ماعاد قادرا على الثبات أكثر لو يستطع البكاء كالنسوة لفعلها دون تردد لربما ارتاح لكن الدمع يأَبى حتى أن يريحه

يتذكر ما فعلوه به .. لن يغفر لهم ولها تحديدا وسيقتص منهم جميعا حينما يعثر عليها

في الصباح الباكر تقف أمامه متفاجئه من قراره تعلم أن لا بديل غيره لكن التنفيد صعب للغاية
يهتف رحيم بقسوة ليدفعها للتنفيذ مفيش جدامك حل غير كده لو عاوزه ترجعيله ارجعي بس اعرفي إن جلبه أسود زي أمه مهينساش اللي عملته فيه بالساهل
هتفت شجن بخوف: بس هروح فين لوحدي من غيركم يا رحيم واخوك مهيرضاش معوزاش مشاكل بيناتكم بسببي أنت خابر من ساعة مكان اهنه عاصم وهو هايج على الكل ومش طايج لنا كلام
هتف وهو يربت على كتفها: متشغليش بالك بيه سبيه عليا وكلها كام يوم وهيروج والدنيا هتمشي
مش عارفة يا رحيم أنا خايفه جوي أول مرة اخرح بارة الصعيد لوحدي
هتتعودي كلها حاچة بتاجي بالتعود وسلوان هتبجى معاكي في الاول
جلستةعلى الفراش وكأن جبل يجثو على صدرها وهتفت: خايفة أندم بعدين خايفه يعمل فيكم حاچة عفشة أنا خبراه زين جلبه مليان بالجسوة ومهيسبش حجه
كلن حافظ عليكي ادتله بدل الفرصة تنين وهو اللي مجدركيش صح يا شجن أنا لولا عارف إنك بتحبيه لكنت جوزتك غيره
اجفلت تنظر لها بدهشه متحدثه: كلام ايه اللي هتجوله ده يا رحيم أنا خلاص خت نصيبي ورضيت بيه ربنا يخليلي بتي وبس معوزاش اكتر من كده
هتف وهو يفتح خزانتها مفيش وجت جهزي شنطتك وحاچتك اللي هتعوزيها يعالم هنرجعوا ميتا
نهضت بتعثر خائفة مترددة لكن عقلها يخبرها أن ذلك أفضل لها

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن