الفصل السابع

34.1K 1.2K 45
                                    


قابل للتفاوض //إيمان سالم

قالوا لي كوني له كـ "فراشة رقيقة " من الخارج جميلة زاهية تعشقها العين، ناعمة هادئة تريح القلب، صغيرة كـ"قزمة زرقاء" لا تشغل حيزا كبيرا كأنها غير موجودة تناسب مساحتك في حياته .. ظلِ له، ومن الداخل متجددة لا يمل منها ولا يزهدها، طلبوا مني كل شئ لافعله ولم يخبروني يوما ما هو حقي فيه.

تركها ودموعها تتقاطر تشهق بعنف، كسر قلبها لشظايا كثيرة وكل واحد منها له قصة مختلفه اقسي من الاخري وفجأة وجدت يد حانيه تمسد علي شعرها
انتفضت من موضعها تري من ..!!
كان آخر شخص تتخيله في تلك اللحظه همست بإسمه في ألم كبير"علي"
ابتسم لها ببراءته المعهودة واقترب منها بعد ان ارتخي جسدها علي الفراش يمسد علي شعرها من جديد به حنان لا يوصف وكأنه ليس ولد فارس وإنتصار
تحدث بهمس: مالك يا خاله حنان هتبكي ليه؟!
ردت وهي تبعد عينيها عنه: مهبكيش يا علي
رد في تعجب: خبره إن اللي بيكدب بيخش النار اياك
التفتت له تضحك من بين دموعها وتضمه بحنان متحدثه: اخص عليك يا علي بقي أنا كدابه
لاه، انا مجلتش إكده يا خاله انا عارف إنك زعلانه من ابوي
اتسعت عينيها وتحدثت في تعجب: عرفت منين يا علي
-شفته خارج من عندك غضبان جوي وسمعتك بتعيطي
امسكت أذنه متحدثه: أنت بتصنت علينا يا علي
رد سريعا: لاه والله، اجسم بالله معملت اكده
تحدثت بشك: ماشي مصدجاك، بس ده ميمنعش انه عيب متعملش اكده تاني وتراجب حد
تحدث في اعتذار: حاضر والله مهعمل كده تاني متزعليش مني يا خاله وجومي معايا هوريكي حاچة هتفرحك وهم بجذب يدها
استن بس ياةعلي هتوريني ايه
جومي ياله معايا الاول
تنهدت وهي تلبي رغبته رغم آلمها

~~~~~~~~~~~~~~~~

وضعت الحقيبة من جديد علي الطاولة متحدثه: دخليه لما اشوف عاوز ايه
رد السكرتيرة في طاعة: حاضر يا أستاذة
دلف الغرفة رجل اربعيني يبدو من مظهره انه متوسط الحال
تحدث راية وهي تظبط اطار نظارتها وتشير له بالدخول،: اتفضل اقدر اساعدك في ايه؟!
اتجه للداخل يجلس علي احد المقاعد متحدثا :انا مش هعطلك كتير يا استاذة، هدخل في الموضوع علي طول
همهمت وهي تومئ برأسها له:اتفضل
اتبع :أنا جاي انبهك أنتِ لساتك جديده اهنه ومعارفاش حاجة
اتسعت حدقه عينيها وتحدثت بتعجب: نعـــم!!!
-اشتري مني الاول يا استاذة متستغربيش كِده
كادت تعنفه بالحديث لكنها فضلت الصمت حتي تعرف ماذا يريد
-أنا جاي وجيبلك الورج ده
نظرت لللملف القابع بيده متحدثه بتعجب: ايه ده!
-ده ورق أرض العتامنة
ردت في شك رودها علي الفور ... تقصد أرض الحجر
اومأ يؤكد لها متحدثا: هي يا استاذة
نظرت له في ريبة متحدثه: أنت فارس عتمان؟
جاوبه كان قاطع: لاه
-ولا اخوه ؟
لاه يا استاذه
سألته في تعجب: آمال أنت مين؟!
-أعتبريني فاعل خير،جيت انورك والورج اهه خاليه معاكِ
تسألت في شك: مش أنت الخصم ازاي جيب لي ورق يخصك اكيد الورق ده مضروب
لاه يا استاذة الورج كله سليم، فارس بيه ميعرفش الحرام واصل
ردت في تهكم: وطبعا هتقولي ان الناس اللي ماسكه لهم القضية هما اللي عاوزين ياكلوكم مش كده

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن