رواية قابل للتفاوض
للكاتبة إيمان سالمحفنة من رماد القيتها عاليًا
لتلونها بقوس قزح
لاتتعجب
فحبك يلون سمائي بكل الألوانومع تكرار الصوت نهض فضل سريعا يصعد لاعلي وقلبه مقبوض يتبعه اخيه ... يتسأل بشك ماذا حدث بالأعلي؟!
وصل لغرفتها وكان الصراخ عالي لدرجة كبيرة طرق الباب بقوة .... نهضت "سكينة" تفتح الباب متحدثه: من لما فاجت وهي بتصرخ كده زي اللي ركبها عفريت!!اتجه فضل ووقف لجوارها وعلامات التعجب تظهر عليه بقوة ووقف حامد عند آخر الفراش متفاجئ من صراخها رغم بشاعت صراخها لا ينكر أنها جميلة وتمتلك جسد غص شهي كحبة تفاح ناضجة
حاول فضل التحدث معها لكنها لم تستمع له ولم تراه وجهها بين كفيها وتصرخ كالمجنونة ... صرخ بها بقوة: اكتمـــي بجي
انتفضت بذعر ورفعت يديها عن وجهها وعندما رأته هو واخيه صرخت من جديد وامسكت تلابيب الجلباب الذي ترتديه عينيها متسعه
زفر بقوة متحدثا: مالك بتصرخي اكده ليه حد عملك حاجه...أرتجفت أمام ناظره فرق قلبه واقترب متحدثا بنبرة اقل قسوة: رجلك بتوجعك؟!
اومأت له ومازالت تبكي ... ما كان منه الا ان وضع يده في جيبه واخرج شريط دواء محذور «جدول» وفتح قرص منه وقسمه واعطاها ربعه فقط متحدثا :خدي دي وهتروجي علي طول
اتسعت عين اخيه متحدثا: بتديها ايه يا فضل جنيت اياك !!
نظر له بغضب متحدثا :مسكن شديد عشان الوجع ده
همس له: بس ده غلط البت طريه وهتتتعود عليه
لا مش هدلها الا المرة دي بس عشان تهدي
زفر متحدثا: اللي تشوفه يا اخوي
قرب ربع القرص منها وكوب ماء وتحدث: اشرب ده هتبجي زينه
نظرت للقرص وللكوب وفجأة ضربت الكوب من يده فأندفع الماء تجاه اخيه وغرق جلبابه
شهقت "سكينة" ووضعت يدها علي فمها لا تصدق ما حدث
اتسعت عين "حامد" وأرتفعت أنفاسه متحدثا بغضب شديد اه يا عيبه ايه اللي عملتيه ده واتجه لها كاد يضربها لكن أمسك فضل يده سريعا متحدثا: خلاص يا اخوي مكنتش تجصددفع حامد يد فضل متحدثا: بعد يدك بدافع عنها كده ليه شايفك بجيت طري يا فضل!
فضل بغضب: حاااامد مخلاص بجي!
زفر حامد وهو يغادر الغرفة: بلا حامد بلا بتاع أنا ماشي من اهنه
نزل لاسفل تبعه فضل ... اقترب منه متحدثا: محصلش حاجة لده كل يا اخوي
حامد بغضب: ماشي البت دي يومين وتطلع الجبل سامع انا بجولك اهه
هما يومين بالكتير وهغورها الجبل متجلجش
زفر حامد في راحه ونفض جلبابه قبل ان يغادرصعد فضل لاعلي من جديد مازالت تبكي ... وجه انظاره لسكينه متحدثا: روحي انتِ وخليهم يطلعوا الوكل فوج اول ما يخلصوا
سكينة وهي تهم بالنزول: أومرك يا سيد الناس
تحدث وهو يقترب منها: خبر ايه أنت مبتفصليش من العايط ده واصل
نظرت له بعيون حمراء وتحدثت: حرام عليك اللي بتعمله فيا ده أنا عملت لك حاجة قبل كده دوست لك علي طرف
نظر لها بتمعن متحدثا: لاه معملتيش حاجة عفشه فيا
ببكاء هادي: طب ليه بتعمل معايا كده
نظر لها متعجبا :عملت إيه بس
شهقت ومازالت تبكي متحدثه: كل ده وعملت ايه بتسأل؟!
رفعت الجلباب قليلا ليظهر جرح قدمها البيضاء متحدثه: عندك علم أنا حاسه بوجع قد ايه دلوقتي؟!
نظر لرجلها وشعر بحرارة اكتسحت جسده فجأة فحمحم وهو يبتعد عنها مديرا وجهه للجهة الاخري يمسحه مستغفرا ما هذا الشعور البغيض الذي شعر به منذ قليل لما يكون هكذا من قبل
اخفضت الجلباب متحدثه ببكاء: أنت ناوي تسبني امته
جلي صوته الذي مازال منفعلا متحدثا: سبوع واحد بس استحملينا فيه وياستي هنوصلك لحد اختك معززه مكرمة
ووضع يدهةفي جيبه مخرجا جزء آخر من القرص متحدثا :خديه بجي ومتكابريش هيروجك
نظرت له وللقرص متحدثه: أنت مفكرني مش عارفه ده ايه
نزر له متعجبا: ايه!!
ده ........ مخدر، أنا في اول طب يعني دكتوره مش جاهلة
نظر لها بإعجاب متحدثا: بجي أنتِ دكتوره
اومأت له ... فأبتسم لها ومد يده من جديد متحدثا: طب يا ست الدكتوره خديه بجي المرة دي بس عشان رجلك والخياطة اللي بتشد عليكِ دي
زفرت وهي تتناوله منه متحدثه: هات
تناولته بعد ان احضر لها كوب ماء .... تحدثت بألم: ممكن تخرج من الاوضه ومتدخلش عليا ولا حد يدخل عشان هنام
اتجه للباب متحدثا: خدي راحتك ونامي بس اما تاكلي الاول هخليهم يطالعولك الوكل
مال ثغرها في سخريه متحدثه بهمس: لا عندك قلب!!
أنت تقرأ
قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)
Romanceعائلة صعيدية عريقة وكبيرة، تحكمها تقاليد وأعراف كل واحد منهم له قصة مختلفة سنتعرف عليها من خلال الاحداث «قل لي يا قلب متى ستشرق شمسك ويزهو ربيعك»