الفصل الثالث والثلاثون

29.7K 1K 37
                                    

رواية قابل للتفاوض
للكاتبة إيمان سالم

دخلت سريعا تحاول استغلال ما تبقي من وقت يسبق معاد الجلسة ... اخرجت الاوراق سريعا من محلها الخفي وانتهت ووضعت كل شئ بمكانه سريعا ونزلت لتغادر المكتب فتحت حقيبتها واخرجت المفتاح الخاص بسيارة "وسيم" ووضعته بها لتصدر صوت وتذكرت ما مر منذ وقت قصير

ذهااااااب ....
معلش يا وسيم ممكن تعطيني مفتاح العربية هجيب حاجة نستها وهاجي علي طول
نظر لها متعجبا وتحدث: هو أنتِ بتعرفي تسوقي اصلا
أومأت في تأكيد: عندي خلفيه عنها، متخفش عليا سقت قبل كده
شعر بالقلق فتحدث: لو عاوزه اوصلك للمكان اللي تحبيه يكون آامن لك
هتفت سريعا: لا لا، هروح لوحدي بسرعه وهاجي متقلقش عليا
زفر وهو يخرج المفتاح من جيبه متحدثا: المفتاح اهه خالي بالك من نفسك ومتغبيش عشان مفضلش وقت كتير علي الجلسة
أومأت سريعا متحدثه: لا مسافه السكة علي طول، شكرا يا وسيم دايما وقت الزنقه بلاقيك سند
اومأ في رضي مع بسمة صغيرة كرد لكلماتها الجميلة

اسرعت لتجلب ما أرادت في الخفاء مستغله انشغال من يراقبها من رجال فضل وتعلمه جيدا .. وبالفعل تمكنت من الافلات منه ولا تعلم أن عيونهم كالذئاب متربصه لها في كل مكان
وضعت المفتاح في السيارة

عووووودة ....
انطلقت سريعا تريد الوصول مبكرا قبل بدء الجلسة كيف تتأخر وهي المحامية عن تلك القضية ...لكنها بدأت تشعر بحدسها القوي أن هناك شئ قادم لا تعلم ما هو لكن قلبها مقبوض .. تحاول ابعاد تلك الافكار لكن هيهات
ومع تلك السيارة القادمة من بعيد وتسير في نفس اتجاه السير الخاص بها وليس الاتجاه المعاكس شعرت أن هناك شئ خاطئ فاتجهت لطرف الطريق علي قدر استطاعتها والتوتر قد تملك منها .. حتي اجبرت علي السير في منطقه سيئة وفجأة استمعت لصوت انفجار عالي للغاية قبض قلبها ،نفض جسدها و ارتجفت يديها علي الموقد تلهث تحاول السيطرة علي الموقف ككل لكن كيف وفي أقل من لحظه اندفت السيارة بقوتها لتنقلب أكثر من مرة كانت تشعر بأن روحها تسحب ومن شدة الانقلاب غابت عن الوعي ... توقفت السيارة بعدها مهشمه من الامام والزجاج متناثر هنا وهناك منظر يدمي القلب

نزل من فعل بها ذلك سريعا يتلفت يري هل الاجواء تسمح له بما يريد وبالفعل اتجه لها سريعا يحاول فتح الباب وبصعوبة اخرج حقيبتها وأخذ كل محتوياتها ولم يترك لها شئ بها حتي اوراق المرافعه التي سهرت عليها ليالي وساعات طويلة أخذها معه لسيارته ودمر كل شئ في لحظة ،انطلق يشق الطريق لم ينتظر حتي يطمئن عليها كونها غائبه عن الوعي معلقه في حزام الامان متدليه الاطراف وكأنها جسه هامده
لم يمر وقت طويل حيث جاءت سيارة آخري ونزل كل من كان بها ... يحاولون فك حزام الامان الهاص بها واخراجها وبالفعل نجحوا بعد وقت وتركوها ممدده علي الارض دون التدخل وافاقتها ... ثم هاتف احدهم الاسعاف

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن