الفصل الخامس،، زمهرير

20.1K 863 50
                                    

إيمان سالم
قابل للتفاوض2

التفتت بتعجب !
تنظر لها بدهشة متحدثه: سيرة! أنت جاى تعاكس بقي
نظر لها ببسمة متحدثا: صياحة «صراحة»آه
تعجبت من جرائته الزائدة تلك وهتفت بتردد: أنا حاسة إني شفتك قبل كده، أنت قريب هارون صح؟!
زادت ابتسامته متحدثا: حلوة وذكية كمان،لا كده كتيي عليا
هتفت بغضب وهي تبتعد خطوة: لا ده أنت زودتها أوي عارف لو خطيبي شافك معايا هيعمل إيه

هيعمل إيه هو اللي غلطان حد يسيب القمي «القمر» لوحده وبعدين يزعل أنه إتعاكس حد يشوف الجمال ده ويغمي عنيه بيده «برده»
لن تنكر رغم غضبها الظاهر لكن كلمات الإعجاب تلك لعبت على وتر أنوثتها التي باتت تفتقدها مع وسيم دغدغ مشاعرها بفرحه رغم ثورتها الظاهرة والتي افتعلتها لتطغي على تلك المشاعر حتى لا تفضحها وهنا تدخل آخر شخص توقعته من كلام راية عليه وعلى صفاقته التي تتحاكى بها دائما

تدخل معنفا إيه: إيه يا بني مالك ومالك رحمة
مفيش يا فجى أنا واقف عادي
صعقت من كذبه وتحدثت بإنفعال: محصلش يا فجر الأستاذ جاى يعاكسني!
زفر فجر متحدثا: مينفعش كده، اتفضل يالا من هنا
ابتعد هذا الشاب يرمق فجر بنظرة غريبة والتفت ينظر لرحمة نظرة غاضبة تجردها من ثيابها بعنفوان

ابعدت نظرها عنه تلتفت للواقف أمامها متحدثه بنبرة تحاول جعلها هادئة: أنا آسفه
اقترب خطوة متحدثا: بتتآسفي على إيه هو اللي إنسان مش كويس رغم إن معاه حق بردة مقدرش الومه
اتسعت عيناها متحدثه بلهفة وخوف: تقصد إيه؟!
أنتِ جميلة يا رحمة وعندك قبول رهيب أي عين بتشوفك بتحبك غصب عنها ... فيكِ جاذبية خاصة

صمت رهيب غير قادرة على وصف مشاعرها في تلك اللحظة فقط لو كانت تلك الكلمات من وسيم لما كانت تسعها الدنيا الآن لكانت ..؟ ثم تنبهت بغضب أنه تركها من أجل رئيسه في العمل سحقا له ولرئيسه هذا ولم تفق من شرودها إلا على همسه فجر: أوعي تكوني اضيقتي من كلامي؟
التفتت له ببسمة ناعمة وهتفت: لا بالعكس اقصد لا يا فجر أنا عارفة إن دي مجاملة لطيفة منك
إبتسم لها متحدثا: جميلة يا رحمة حتى في كلامك

يا الله ما كل هذا الكلام المعسول هل يقصد أن يعكر صفو مزاجها لو كان يقصد إحراقها بالنار لما كان كلامه بتلك الطريقة البسيطة الساحرة
غضت بصرها عنه بلمحه حزن جاهدت على مدارتها هاتفه: عن إذنك يا فجر هروح لراية
إتفضلي لم تنتظر تلك الكلمة بل أسرعت في الإتجاة ناحية راية والتي كانت تتابع الحوار منذ قليل بعيناها فقط وتشعر بغضب العالم كله يعتريها كانت على وشك المغادرة لها لكن لحسن الحظ جائتها هي مسرعة وكأنها تهرب من شئ
وأنضمت لهم متحدثه: مساء الخير
رد الجميع في ود ولم يغفل هارون عن الإطراء على ردائها في لمحه من حبه لها كأخته الصغير

هنا همست راية لجوار أذنه: عاوزه رحمة على انفراد هخدها شوية وراجعة
بادالها الهمس بهمسة مقتضبة لكنها تحمل عشق العالم: متغبيش عليا
نظرت له بحب فترك يدها وهو الذي كان ينتوي على عدم تركها الليل كله ...

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن