رواية قابل للتفاوض
للكاتبة إيمان سالملو أننا يوما نتفق
لو نأخذ من السماء لونا لحياتنا لنبتهج
لو تجنب قلبك اللعين ما لا يروقه فنائتلف
و أجنب لسانِ السليط قبحه فننعم ونقترب
لكننا كسيفان فغمد واحد محال أن نجتمعكان منظرهم غريب ومميز ربما لم يتوقع حدوث ذلك التقارب بين الثلاثي في تلك المدة القصيرة المشهد أمامه رائع بكل المقايس تمني أن يكون جزء منهم، من ذلك المشهد تمني لو يشاركهم الفرحة والاشتياق فهو احوج منهم الي تلك المشاعر
ظل يفكر متي يكون له هو الاخر نصيب من هذا الحنان والحب ... ؟! متي؟!
غفي وهو يتمني ومازال يفكر!كانت الاجواء بينهم صاخبه لم يتوقف سيف عن الثرثرة حتي سقط في بحر النوم هو الاخر ... بقت هي وحبيبة متيقظتان ... هتفت الصغيرة وعينيها تلمع تسأل بفضول طفل كلمات بسيطة لكن عمقها كبير: هو سيف هينام هنا معاكِ
اتسعت عينيها تفكر في السؤال وما بعده الحقيقي ثم حدثتها: ايوه هينام هنا يا حبيبة
نظرت للشغف الناطق بعينيها كأنها تجربة فريدة ستحدث وتريدها هي الاخري تريد أن تحياها
لم تشاء اخراجها من احلامها فهتفت تؤكد لها: لو عاوزه تنامي معايا أنتِ كمانيا حبيبة نامي
ابتسمت لها بسعادة وكأنها حصلت علي قطعة حلوي تروقها اتجهت سريعا لمكان ما اشارت لها وتمددت تنظر لها في سعادة تارة وتنظر لسيف الماثل لجوارها تارة آخري
وسلوان مبعثرة بين نظراتها تلك وبين حزن قلبها
غادرت الصغيرة إلي عالم الاحلام هي الاخري وتركتها علي الفراش نصف جسدها ممدد والنصف الاخري ابي ان يطاوعها ... مازال غير قادر علي الارتخاء متيقظ ... لكن سيف جوارها حقها أن ترمي كل شئ خلف ظهرها يكفي وجوده الآن ...وفجأة تنبهت لمن احضره اخيرا تذكرته وتذكرت أنه من احضره ... نظرت له في حيرة وزفرت بقوة تود لو تغوص داخل اعماقه لتعرف فيما يفكر واين هي في حياته ... تحركت من علي الفراش في خطوات وئيده حتي وصلت لقرب فراشه ... واقفه لجواره تشعر بالغضب والغيرة نعم الغيرة تتأكلها بعد ما حدث يتجنبها وينام هنا علي فراش آثار من جديد ... نار اشتعلت في قلبها ... ينام بهدوء كأنه لم يفعل شئ حتي لم يحادثها عند دخوله كيف له ان يفعل ذلك ... الـ تلك الدرجة هي مهمشه ... اقتربت تجلس علي الفراش لجواره تنظر لها بغضب وقهر انفاسها تترتفع دون ارادتها ودوي بداخلها يصدح ... تماسكت وهي تهتفت في صوت خافت: حتي مهنش عليك تقولي مساء الخير وانت داخل او حتي سلام عليكم دا حتي السلام لله يا رحيم امتي هتعاملني زي اي زوجين عادين حتي!!... "رحيم" مش عارفه مين اللي سماك رحيم ده المفروض كانوا سموك "جحيم" ... اه من اللي شفته معاك في الكام يوم دول يتكتب في مجلدات ... نايم ولا علي بالك وسايبني اموت بغيظي اطق عادي مش فارق معاك ... الاهتمام اصلا مبيطلبش ... وعلي حين غفلة ... باغتها جاذبا اياها لاحضانه تستقر بين نبضه وقلبه ... شهقت بدوي مرتفع وانتفض جسدها بين يديه لا تصدق انه متيقظ، هل استمع لما قالت ...؟!! انقطعت انفاسها وتشنج جسدها بين مد وجذر، رغبة ونفور
لكن مازال فمها متسع نظر لها بطرف عينيه الشجية متحدثا: اوعي جلبك يجف خدي نفسك ... صوته قريب قريب منها لدرجة اهلكتها كادت تبكي من هول المفاجئة وقربه، الاثنان كل واحد منهم اعظم من الاخر
اقترب منها مازالت ساكنه يتأمل تفاصيلها التي باتت تبهره وخصوصا ثغرها توقف ينظر له بشغف المحروم تحدث امامه بعد ان اغمض عينيه كنتِ بتجولي ايه بجي علي مسمعتش حلو؟!
أنت تقرأ
قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)
Romanceعائلة صعيدية عريقة وكبيرة، تحكمها تقاليد وأعراف كل واحد منهم له قصة مختلفة سنتعرف عليها من خلال الاحداث «قل لي يا قلب متى ستشرق شمسك ويزهو ربيعك»