😺الحلقة 16...😺

825 26 3
                                    


-هيا اشرقت فيسع ماعادش وقت....ازرب وخيط الجرح بس انجموا نخرجوا من هنا....فيسع...
حليت الصاك متاعو نفرت فيه...مديت الابرة وما تابعها لافهم في باكو صغير...لضمت الخيط وثنيتو شعلي البريكية وحطيت الابرة فوق النار وخليتها تحمار جمرة بش تتعقم...مسحت الجرح مالدم بمنشفة صغيرة بليت حرفها بشوية ماء نظفتو وجا الوقت الحاسم...نرقل ويدي ترعش وقلبي زاد في الفيتاس وقلع بعروقو....والعرق لبني من راسي لساسي وعبدو يشجع في:
-ما تخافش هاني معاك قوي قلبك برك وتوكل على ربي وحط في بالك لازم ما كانش قعدنا هنا والحبس يستنى فينا...هيا عشيري راك راجل...
-اوووه علي...تغيب الرجلة نحضر انا...وقعدت نتمتم وندعي في قلبي وحطيت الابرة عالجرح وبديت...غمضت عيني بش انجم نضرب الضربة لولى و عبدو عيط فرد عيطة زعزعني:
-حل عينيك يا سخطة حل بش تعرف اش تعمل وتحرك احسبني قماش وبش تخيطو وما يهمكش في
لقيت روحي نغرس في الابرة الغرسة لولى ونجبد والجبن لاخر وعبدو غمض عينيه ووجهو ازراق وعرقو نكت على وجهو ويصيح...نبكي ودموعي تصب وهو يعيط ويقلي كمل...حط اك المنشفة اللي نظفت بيها الجرح في فمو وقلي كمل ماكش بش تسمعني... تعديت للغرزة الثانية نكمل وعبدو يرعععشششش وانا قلبي دم ودموعي كالشتا لا نجمت نشدها ولا نكفها... كملتهم 5 غرز ما عرفتش كيفاش ولا بانا قلب وبانا ايدين...بكلي نرعش وعبدو ما عادش فيه...مع اخر غرزة طيح المنشفة من فمو وترخى دايخ...تلوحت بحذاه نبكي ونفيق فيه وهو لا حياة لمن تنادي... نمسح في راسو  بالما نبرد فيه...مشوار هكاكا حتى حل عينيه مرهوج وغزرتو ضايعة....مالفرحة ترميت في حضنو ونبكي...بردت قلبي وفرغت الفجايع والردايع اللي عشتها...وعبدو يهدي في بايديه اللي يمشي فيها ويجيب على ظهري وبصوت واطي:
-اهدى اشوشو....هههه...سايي وفات لحكاية...اما انت ما ارزن يدك قتلتني بش كملت...
ضربتو على كتفو نتحلف توجع ياخي تذكرت:
-سامحني سامحني نسيت...أما راني نقذتك اعم الراجل...نذكر فيك وبرا...
-ههههههه عيشو هو....هيا سيبني خليني نقوم ونشوف حل...بعدت عليه ولميت الحوسة وهو قام لبس بلوزونتو ومشينا للمحطة....يمشي يترنح...بالسيف ما وصل يتقوى على روحو وعلى بدنو وانا شادتو من يدو كيف اك الصغير اللي خايفة عليه امو لا يضيع منها ولا يطيح على غفلة...دخلنا سألنا وبزهرنا فمة تران نص ساعة اخرى قصينا بش نبعدو اكثر ما يمكن من هالبلاصة...قعدنا نستناو حتى جا...طلعنا توة قريب نص الليل...التران فيه بلايص للنوم وين قصينا.
دخلنا شدينا بلايصنا انا فوق وهو تحتي بلاصتو...توسدنا صيكانا واتكينا...اول محطة منا للي جاية 250كم اخرين...نرقدوا مطمانين...قلنا نرتحوا تحسبا للي جاي...وفعلا ما تحرك التران كان ما نحنا سايي نفشخوا في النوم تالمون تاعبين...كل ما نحل عيني نتفقد عبدو يسخنش اما لباس وهو غاطس علخر...قمنا قبل ما نوصلوا للمحطة الأخرى كلينا وعبدو شرب دوا جايبو معاه بش ما يتعبش و ما يتلوثش جرحو...هكاكا نركحوا في ارواحنا والتران وقف والحاكم دخل عامل رافل في التران...صيكانا على ظهوراتنا وطرنا نتجاراوا قبل ما يلمحونا..مقدرلنا عيشة الهروب و التخفي حتى تتحل...عيشة عذاب ومرار...مش بالساهل بش تمشي لبلاد غيرك وتعيش وتتاقلم وتفك بلاصة مش ساهل حتى طرف...خاصة مالاول عذاب شديد وخوف وعيشة في النوار كينك عبد مش موجود ومش مستعرف بيك... نجري انا وياه وايدينا في ايدين بعضنا...جرينا حتى تعبنا ....واول حاجة قابلتنا كيف خرجنا مالمحطة بار و بيت دعارة فوق بعضهم....عبدو غزرلي ومن غير شي قلي:
-سامحني...ما عنا حتى خيار....سامحني علي بش تراه
ما فهمتوش انا خاطر ما قريتش مش مركزة...وعبدو جرني يجري وانا وراه حتى وصلنا....دز الباب ودخلنا...
و يا ليتني لا دخلت ولا ريت....انا و عبدو في بيت دعارة على مستوى عالي....

✴✴✴✴

⛺غربة عشاق⛺حيث تعيش القصص. اكتشف الآن