9

163 18 0
                                    





يوم جديد و بداية جديده

في العادة اشعه الشمس الدافئة والمخترقه لزجاج النافذه هي التي توقظني، لكنني تركت الستائر مُنسدله عندما عُدت في الأمس.

فأنا بالتأكيد غير راغبه في الإستيقاظ على نظرات أو تصفير أحدهم.

تفقدت الهاتف، الساعه التاسعه صباحاً،وضعت بعض الاعجابات على منشورات كيندال جينر

صعقت عندما رأيت الخبر "حظر كامل لمده شهر"

هذا يعني أنني، أقصد أننا ولمده شهر كامل لن نغادر المنزل!

صحيح أنني احبذ البقاء في المنزل دائماً لكن الأمر الآن مختلف إختلافاً كُلياً!

لمدة ست دقائق كنت احدق في حائط الغرفة ذي اللون الأخضر محاولةً إستيعاب ما سيحدث في الأيام القادمة

غسلت وجهي المنتفخ بغسول البشره ثم عقدت شعري متوجهه إلى المطبخ، كانت والدتي مستيقظه بالفعل لإعداد الإفطار، بيثني في غرفتها تنجز بعض الأعمال عن بعد و والدي لازال يغط في نوم عميق.

لا زلت غير مُعتادة على ما يحدث، التلفاز طوال الأيام الماضية كان يُترك مفتوحاً على قناة واحده، لأن والدتي كانت مهووسه بمعرفة أعداد الإصابات في كل دوله!

استيقظ والدي أخيراً، بشعر مبعثر وبشرة شاحبة قال

" لقد قامو بإرسال رسالة"

"من؟ " سألت والدتي وهي تضع الطعام فوق المائدة
"مركز التطوع الصحي " قال والدي وهو يترقب تعابير وجوهنا

كانت هناك لحظة صمت

"إذاً؟ "  نبرة صوت بيثني اخترقت السكون

"إنهم بحاجة إلى متطوعين في المستشفيات لمكافحة الوباء"  أكمل بعد لحظة. " يجب عليّ الذهاب"

تناولنا طعام الإفطار بصمت على غير العادة، والدي طبيب بيطري لذلك فإنه قادر على تقديم المساعدة المناسبه، إضافه إلى ذلك فإنهم يقومون بتلاوة القسم الذي ينص على أنهم سيقومون بتقديم  يد المساعده عندما تتطلب الحاجة لذلك عند حصولهم على الوظيفه.

لذلك لم يكن هناك داعي حتى لمناقشه الأمر.

Next to you حيث تعيش القصص. اكتشف الآن