43

111 14 0
                                    




إضاءة الغرفة خافته وتكاد تكون مُظلمة، الستائر مُنسدلة، لم أقم بفتح النافذة طوال الأسبوع الماضي

الحياة رمادية بلا ألوان، وبلا حركات أو إضافات، مالفائدة من العيش هكذا؟

في قلق دائم من القادم وترقب وانتظار للموت
أجل إنني اترقب الموت، لستُ الوحيدة التي تفعل ذلك

جميعنا نفعل مؤخراً، إنتظار الفايروس أن يفتك بنا كما يفعل مع معظم الناس

شهيتي للأكل معدومة و لا أكاد استيقظ حتى اعاود النوم

استلقي في حوض الإستحمام، طوال الأربع ساعات الماضيه، تركت الباب شبه مفتوح، لا طاقة لي بإجابة بيثني

هي خائفة، تأتي في كل نصف ساعه لتفقدي، تظن أنني قد أفعل ما قد يؤذيني، حقيقة إن الأفكار باتت تراودني، ليس لإنهاء حياتي، لكنها أفكار مظلمه
و أنا غير قادرة على إخراجها من راسي

ومضت ذكرى بعيده، كانت هناك تلك الفتاة في المرحلة الإعدادية، لم نكن اصدقاء حقًا لكنني اتذكر انها كانت تؤذي نفسها بإستمرار، ساعِدُها لطالما احتوى على خطوط طولية حمراء قاتمة، لم أعلم مالسبب حينها و لم أستطع الفهم، لكنني الآن كلما اتذكر الأمر يبدو اكثر وضوحاً ، ماذا كان اسمها مجددا ؟

تلك الفتاة الحزينة ؟

لا استطيع التذكر ، كم هذا غريب ، يمكنني رؤية صورتها امامي بوضوح لكنني لا استطيع تذكر اسمها حتى ، كم هذه الحياة عبثية.

رحت احدق في مستوى الماء في الحوض، كان صنبور الماء مفتوح و الماء يتدفق بغزاره

غير قادرة على فهم الأمر، اننا نولد، ومنذ ولادتنا دائماً نطارد شيء ما ، لكنني لاافهم مالفائدة من هذا!

يبدو الأمر مُضحكاً، عندما أفكر أننا نقضي ستة عشرا عاما من حياتنا للحصول على ورقه، ثم لجني المال، و لتكوين أسرة، لكن الأمر في نهاية المطاف لازال بلا اية معنى بالنسبه لي، لأنه و ببساطه لقد فقدت الأمل في المستقبل

لازال خاويا كما كان دوماً

Next to you حيث تعيش القصص. اكتشف الآن