لقد انهرت في نوبة من البكاء بعد ما حدث في الأمس
بعد أن كُشِفت
ولقد اخذت جوليا نصيبها من الأمر، مكالمة هاتفية طويلة في منتصف الليل كانت كفيله لإشباع فضولها هي الآخرى
اليوم كُنت عازمة على ترك الغرفة، اخطط للقيام ببعض الأعمال، مُساعدة بيثني، تنظيف المطبخ برفقة والدتي
ثم سأحاول الانشغال بأي شيء آخر.
اي شيء آخر يقلل من دخولي إلى الغرفه أو حتى فتح النافذة.
قمت بغسل وجهي و تمسيد شعري ثم تركه منسدلاً توجهت إلى المطبخ، كانت والدتي تقوم بالطهي بينما ترتب بعض الحاجيات الآخرى، بيثني منشغله كالعادة في غرفتها مع كومة من الأوراق.
قمت بمساعدة والدتي في الترتيب، إستغرق الأمر ما يقارب الأربع ساعات مع تخلله على الكثير من الأحاديث الجانبيه، تناول الطعام الذي قامت والدتي بطهية والذي بالمناسبه هو عبارة عن حساء بالدجاج و الخضروات و سلطة بالجرجير و الرمان، ثم إستكمال حملة التنظيف
على الرغم من أن الأوضاع العامة كانت خانقة إلا أن والدتي على النقيض مني لم تكن تشعُر بالإختناق أو التوتر او الملل.... حسناً ربما كانت تشعر ببعض الملل!
قالت أنني من جيل مُدلل لم يُقاسي صِعاب الحياة ولم يعايش كوارث العالم، وانه في السابق اعتادت هي وجميع أفراد جيلها على تمضية الوقت هكذا اقصد في الطهي و التنظيف، القراءة والعديد من الأحاديث
لذلك لم يكن الأمر جديداً عليها، ثم حدثنتي عن ذكريات كثيرة لطفولتها و مراهقتها مع تسعة أشقاء اخرين!
صدقوني كان الأمر شيقاً
مضى الوقت سريعاً دون أن أشعر، ثم قررنا أن نشاهد برنامج منافسة لطهي الحلويات، ليس وكأنني أجيد الطهي أو أملك إهتمام خاص تجاهه لكن تمضية بقية الوقت هو هدفي
أخيراً خرجت بيثني من زوبعتها، إنها تستغرق في العمل على الحاسوب أكثر من ما كانت تفعل سابقاً مع خصلات شعر مبعثرة وهالات سوداء كثيره كانت تمامآ كالزومبي!
مشاهدة جرعة سكر كان ممتعاً، بعد كل ثنائي يعِرض قالب حلواه كانت بيثني تعلق وتقييم و تؤيدها والدتي بينما اكتفيت أنا بتخيل مذاق الحلوى الكريمي في فمي!
كان الأمر كفيلاً بجعلي أنشغل عن التفكير بماحدث في الأمس، لكن في نهاية اليوم عندما ولجت إلى غرفتي في وقت متأخر من الليل كانت مقطوعه "ياله من عالم رائع " تنساب عبر النافذة المجاوره مخترقه طبلة أذني مجدداً !
كان النعاس و الرغبه في النوم تحتلني، لكن يال سخرية القدر!
كان صاحب الشقة المُقابلة قد استيقظ للتو!
أنت تقرأ
Next to you
Teen Fictionعرض عليّ جاك التوصيلة، في طريق العودة كان الصمت يعم الأرجاء بينما كانت سيلينا تغني برفقة تشارلي "لم نعد نتحدث بعد الآن... كما كنا نفعل سابقاً " هذهِ رواية من كتابتي تستند قصتها على أحداث واقعيه مع القليل من الإضافات الخياليه، اتمنى أن تنال إعجابكم ...