72

8 1 0
                                    

"حسنًا ، ما رأيك ؟" سألت ارثر بحماس
"اوه دايزي انها بادرة لطيفه منك حقًا " قال وهو يتأمل التي شيرت الذي اهديته اياه

"لحظة واحده "قال و ثم توارى للحظات لكنه عاد مجددا و هو يرتدي القميص و كان مناسباً له
شعرت بالسعاده تغمرني بالكامل

"ذهبت في نزهه قصيره في الامس "
قلت وانا اميل بجذعي الى الخارج نحو نافذته

"خرجت قبل ثلاث ايام و شعرت بسعاده غامره " قال ارثر ثم اكمل  " اظن انني ساخرج غدا لاستلام بعض الطرود الخاصه بي "

"لم اظن قط انني ساستطيع الخروج من المنزل ... شعرت بانني في حلقة دائمة ، و ان الامر من المستحيل ان ينتهي " قلت و انا احدق في عينيه ، لم اعلم لم بدات الدموع في التجمع في عيناي

" لا اظن ان الامر انتهى فعلاً ، ستكون هناك تبعات حتى بعد مرور سنوات على الوباء " اجاب ارثر و كان ذلك أكثر شي منطقي سمعته

"اشعر بالضياع ........يستمر اصدقائي في سؤالي عن المستقبل ، ماهي الجامعه التي سأرتادها ؟، وماهو التخصص الذي سأبدأ في دراسته " قلت اخيرا بعد لحظات من الصمت ثم اكملت

" لم افكر طوال الفتره المنصرمة في دخول الجامعه ، كل ما كان يشغل بالي هو الوباء ، الموت و الماضي ، لم افكر في المستقبل، لانني للحظات شعرت بانني لن احصل على واحد"

اخيرا خرجت الكلمات من جوفي ، كنت احاول انكارها سابقًا لكنني اشعر بالراحة عند حديثي مع ارثر، تنساب الكلمات و الحقائق واشعر انني لا احتاج الى التواري خلف الاقنعه. كانت تلك هي الحقيقه. الحقيقه التي يجب علي التعايش معها

"لا باس دايزي ، ليس من المفترض ان تحيطي علمًا بكل امور الحياة ، لا بأس ان تفقدي الطريق ، ان تشعري بالضياع ، لا يوجد شخص يملك خطه متكاملة اواهداف مستمره " قال ارثر و من ثم اكمل

"من الطبيعي ان ينتابك التوتر والتشويش، هذه لحظه فارقه في حياتك لكنها ليست نهاية الطريق بل هي بدايته، يمكنك اختيار الخيار المناسب و من الممكن ان تختاري الخيار الغير مناسب أيضًا، هذه الاشياء هي الاقل اهمية ، ما يهم حقًا هو ان تختاري الشروع في الرحله. ان تنتابك الرغبه في الانطلاق ، لا يُهم إلى اين ، يمكنك اكتشاف ذلك لاحقًا. "

"انا حقا ممتنة لك " قلت و شعرت بالطمأنينة تحيط بي ، كلمات ارثر كانت مثل يد تربت على كتفي.

ابتسم ارثر ابتسامته المُعتاده و من ثم قال " اوه كدت انسى "

توارى مُجددا للحظات لكنه عاد وهو يحمل بين يديه كيس ازرق اللون " احضرت شىء لك " قال و هو يغمز " لست الوحيده التي تبتاع الهدايا "

قهقهت وانا امسك الكيس الذي رماه ارثر نحوي ، كان الكيس ثقيل بعض الشيء مما جعلني اعاود النظر نحوه بتساؤل

" يمكنك القاء نظره "
"بالتاكيد سافعل " قلت وانا افتح الكيس سريعًا
كانت نسخه من كتاب الشمال و الجنوب من كتابة اليزبيث غاسكل

"حصلت عليه  مسبقًا ولم اعلم متى هوالوقت المناسب لإعطاك اياه ....... اظن أن الاوان قد حان " قال ارثر

واحمرت وجنتاي من الخجل

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 4 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Next to you حيث تعيش القصص. اكتشف الآن