"حسنًا ، ما رأيك ؟" سألت ارثر بحماس
"اوه دايزي انها بادرة لطيفه منك حقًا " قال وهو يتأمل التي شيرت الذي اهديته اياه"لحظة واحده "قال و ثم توارى للحظات لكنه عاد مجددا و هو يرتدي القميص و كان مناسباً له
شعرت بالسعاده تغمرني بالكامل"ذهبت في نزهه قصيره في الامس "
قلت وانا اميل بجذعي الى الخارج نحو نافذته"خرجت قبل ثلاث ايام و شعرت بسعاده غامره " قال ارثر ثم اكمل " اظن انني ساخرج غدا لاستلام بعض الطرود الخاصه بي "
"لم اظن قط انني ساستطيع الخروج من المنزل ... شعرت بانني في حلقة دائمة ، و ان الامر من المستحيل ان ينتهي " قلت و انا احدق في عينيه ، لم اعلم لم بدات الدموع في التجمع في عيناي
" لا اظن ان الامر انتهى فعلاً ، ستكون هناك تبعات حتى بعد مرور سنوات على الوباء " اجاب ارثر و كان ذلك أكثر شي منطقي سمعته
"اشعر بالضياع ........يستمر اصدقائي في سؤالي عن المستقبل ، ماهي الجامعه التي سأرتادها ؟، وماهو التخصص الذي سأبدأ في دراسته " قلت اخيرا بعد لحظات من الصمت ثم اكملت
" لم افكر طوال الفتره المنصرمة في دخول الجامعه ، كل ما كان يشغل بالي هو الوباء ، الموت و الماضي ، لم افكر في المستقبل، لانني للحظات شعرت بانني لن احصل على واحد"
اخيرا خرجت الكلمات من جوفي ، كنت احاول انكارها سابقًا لكنني اشعر بالراحة عند حديثي مع ارثر، تنساب الكلمات و الحقائق واشعر انني لا احتاج الى التواري خلف الاقنعه. كانت تلك هي الحقيقه. الحقيقه التي يجب علي التعايش معها
"لا باس دايزي ، ليس من المفترض ان تحيطي علمًا بكل امور الحياة ، لا بأس ان تفقدي الطريق ، ان تشعري بالضياع ، لا يوجد شخص يملك خطه متكاملة اواهداف مستمره " قال ارثر و من ثم اكمل
"من الطبيعي ان ينتابك التوتر والتشويش، هذه لحظه فارقه في حياتك لكنها ليست نهاية الطريق بل هي بدايته، يمكنك اختيار الخيار المناسب و من الممكن ان تختاري الخيار الغير مناسب أيضًا، هذه الاشياء هي الاقل اهمية ، ما يهم حقًا هو ان تختاري الشروع في الرحله. ان تنتابك الرغبه في الانطلاق ، لا يُهم إلى اين ، يمكنك اكتشاف ذلك لاحقًا. "
"انا حقا ممتنة لك " قلت و شعرت بالطمأنينة تحيط بي ، كلمات ارثر كانت مثل يد تربت على كتفي.
ابتسم ارثر ابتسامته المُعتاده و من ثم قال " اوه كدت انسى "
توارى مُجددا للحظات لكنه عاد وهو يحمل بين يديه كيس ازرق اللون " احضرت شىء لك " قال و هو يغمز " لست الوحيده التي تبتاع الهدايا "
قهقهت وانا امسك الكيس الذي رماه ارثر نحوي ، كان الكيس ثقيل بعض الشيء مما جعلني اعاود النظر نحوه بتساؤل
" يمكنك القاء نظره "
"بالتاكيد سافعل " قلت وانا افتح الكيس سريعًا
كانت نسخه من كتاب الشمال و الجنوب من كتابة اليزبيث غاسكل"حصلت عليه مسبقًا ولم اعلم متى هوالوقت المناسب لإعطاك اياه ....... اظن أن الاوان قد حان " قال ارثر
واحمرت وجنتاي من الخجل
أنت تقرأ
Next to you
Teen Fictionعرض عليّ جاك التوصيلة، في طريق العودة كان الصمت يعم الأرجاء بينما كانت سيلينا تغني برفقة تشارلي "لم نعد نتحدث بعد الآن... كما كنا نفعل سابقاً " هذهِ رواية من كتابتي تستند قصتها على أحداث واقعيه مع القليل من الإضافات الخياليه، اتمنى أن تنال إعجابكم ...