كانت الساعة السابعة مساءاً وكان تأثير الليلة الماضية لم ينتهي مفعولةُ بعد ، فمنذ إستيقاظي كُنت أبتسم للجمادات من حولي في الغرفة و ارقص على أنغام الفراغ
لذلك لم انظر حتى للنافذة المُقابلة، كنت مُنشغلة جدآ بالتفكير بأحدهم حتى أنني لم الاحظ و قوف القاطن في الشقة المُقابلة المفاجأ و نظره نحوي
" تبدين سعيدة جداً" بلكنه فرنسية و صوت اجش قال
لكنني و لسبب ما، هذه المره لم اتفاجاء ، بل إنني استدرت بجسدي واقتربت من النافذه، املت بجسدي قليلاً إلى الخارج، نحوه"بالفعل انني كذلك "
"هل هذا بسبب ليلة الأمس؟ "
"أجل... لحظة كيف علمت بذلك؟ " قلت لكنني توقفت مندهشه للحظة و سألت
"لم اقصد التطفل و لكنني كنت انظر من نافذة غرفتي في الأمس و رأيتك وانتِ تعودين بخطوات حذرة " قال مفسر و هو يضع يديه في بنطاله القطني القصير بلا مبالاة
الآن رحت انظر إليه بتمعن، ليس وكأنني لم أفعل ذلك من قبل لكنني ولأول مره انظر إليه من هذا القرب وبدون التظاهر انني على عجلة من امري
طويل القامة، شعره الأسود الطويل مبعثر، و عيناه ناعسة، حواجبه كثيفه على خلافي، و ذقنه مغطى بالشعر مما أكسبه مظهراً رزيناً.
"لا بأس، انا افعل ذلك في بعض الأحيان بسبب الملل أيضآ " اجبت أخيراً، قاصدة النظر من النافذة
"إذاً... كيف استطعتِ التسلل، الطرقات مليئة بسيارات الشرطة للمُراقبة " استكمل الحديث و كأنه لا يعلم و قد اقترب اكثر من نافذته و راح يسترق النظر إلى غرفتي
لا بأس، فقد فعلت ذلك مُسبقاً، لكن غرفتي على خلاف خاصته مُملة ولا تحتوي على الكثير، بالإضافة إلى أنه لن يستطيع النظر جيدآ لأن إضاءة الغرفة خافته
" صديقتي، أتت و اقلتني بدراجتها النارية، ومع بعض السرعة، استطعنا الفِرار من سيارات الشرطة" قلت و أنا أنظر إلى اللوحة خلفه
أشرت بأصابعي إلى اللوحة من خلفة
" إنها رائعة، هل قمت برسمها؟ " سألت، أعرف أنه لم يفعل لكنني فقط اختلق بعض الأحاديث
"لا.. لقد قمت بشرائها من مزاد"
" قمت بالتصفير من تفاجئي "هل انت مليونير أو ما إلى ذلك" قلت، فجعله ذلك يقهقه"
" ماذا!" قلت رافعة يداي بإستسلام "إنني فقط اتسائل" أكملت وانا اضحك
" لا، أنا لست ثري "
"إذا أنت تعمل في السوق السوداء "
"واو واو تمهلي، انا بالتأكيد لا اعمل في السوق السوداء"
" حسناً، إنني بطريقة ما خبيرة في الرسومات الفنية واظن أن لوحة كهذه ستكلف الكثير " قلت مُفسرة
بينما استطعت سماع رنين هاتفه المحمول بعيداً" حسناً، تبدين ذكية، لكن، يجبب أن أجيب على هذا" قال مشيراً بيديه إلى الخلف فأومئت
انصرف متوجهاً إلى خارج الغرفة و توارى عن انظاري و توجهت أنا أيضا إلى خارج غرفتي
![](https://img.wattpad.com/cover/263047422-288-k650615.jpg)
أنت تقرأ
Next to you
Teen Fictionعرض عليّ جاك التوصيلة، في طريق العودة كان الصمت يعم الأرجاء بينما كانت سيلينا تغني برفقة تشارلي "لم نعد نتحدث بعد الآن... كما كنا نفعل سابقاً " هذهِ رواية من كتابتي تستند قصتها على أحداث واقعيه مع القليل من الإضافات الخياليه، اتمنى أن تنال إعجابكم ...