45

114 12 4
                                    



يد دافئة تهُز جسدي بعُنف، فتحت عيناي المُجهده

اللحاف يغطي جسدي بالكامل، لا يظهر سوى وجهي

إنها بيثني

"مالأمر؟ " بذلت جهداً مضاعفاً في قول ذلك بينما انظر إلى وجه بيثني القَلق

"إنكِ تبكين وانتِ نائمة " نظرتُ نحوها بلا هواده و نظرت هي نحوي بحزن مُطبِق، ظللنا لوهلة نحدق في أحدنا الآخر بدون أي حديث يُذكر ، لكنها سرعانما اعتدلت في جلستها و تحدثت قائله

"إن الأمر يخرج عن السيطرة دايزي، يجب علينا تدارك الأمر" قصدت بذلك حالتي، لقد فقدت 5 كغ من وزني و بالكاد كنت أتحدث مع أحدهم طوال الفترة الماضية، لا أعلم كم مضى من الوقت و انا على هذه الحاله.

وكانها علمت بما كنت أفكر به فقالت" لا أعلم إن كانت هذه بوادر الاكتئاب أو فقدان الشغف، لكنني أعلم أن ثلاث اسابيع فترة كافيه، إن والدتي قلقه، و أصدقائك كذلك، يجب عليك إستعادة ذاتك وإلا فإنك قد تفقدينها إلى الأبد"

توجهت نحو مُفتاح الإضاءة وقامت بإشعال الضوء مما شل رؤيتي، ثم توجهت إلى نافذة الغُرفة، قامت بإزاحة الستائر و فتح النافذة بالكامل وعادت ترمِقُني بنظرات جادة

" مالذي سيظنه والدي إن عاد و وجدك على هذهِ الحالة؟

مالذي سيظنه جاك إن رئاك الآن و في هذه اللحظة! ماذا عن أصدقائك ؟"

فكرت لوهلة، إنها مجدداً، الدراما الخاصة بجاك و الأصدقاء

اكملت بيثني قائلة

"الجميع قلقون عليكِ، أعلم أنك تمرين بمرحلة حرجة، جميعنا نفعل، انظري إلي، إنك لا تعلمين حتى أنني قبل أربعة أيام كدت أن افقد اصابعي الثلاثة هذه و أنا اقوم بإعداد الطعام، الذي وبالمناسبة انتِ لا تأكلينه " قالت و هي تلوح بأصابع يدها اليسرى التي كانت ملفوفة بضمادة

بعد ذلك الخطاب، غادرة بيثني الغرفه و تركتني احدق في الحائط أمامي بلا أي معنى

Next to you حيث تعيش القصص. اكتشف الآن