قررت بيثني ان تقوم بتجديد غرفتها، قامت بطلاء الغرفة بلون كريمي وتخلصت من السرير القديم وحصلت على واحد جديد وجميل كما انها حصلت على مكتب جديد خشبي ذو حجم متوسط لكنها احتفظت بباقي الاشياء الاخرى.
كنت اقوم بمساعدتها في ترتيب الغرفة وتنظيمها، اعادة ترتيب الملابس والمكتب و فرز الاشياء الغير صالحة للاستخدام عن الاشياء الجديده، عندما قالت
"مالذي ستكون عليه الحياة بعد عشرة اعوام من الان ؟"
توقفت للحظات عن الحركة ورحت افكر
كيف ستكون حياتي يا ترى ؟
هل سأظل اعيش مع والداي و بيثاني في هذا المنزل ؟
هل ساتزوج ؟ ارتبط بأحدهم ربما ؟
ماذا سأدرس و كيف سيؤثر ذلك على تفكيري و نظرتي للامور ؟
ماهي الوظيفه التي سأحصل عليها ؟ هل ساحبها ام امقتها ؟
هل ستستمر الحياة بعد الوباء و تعود الى مجاريها ؟
هل سأظل نفس الشخص ام ان دايزي أخرى ستولد ؟
بطباع وشكل مُختلف ، واراء و معتقدات جديده ؟
هل ساخسر الوزن ام أكسبه ؟
هل ستظل علاقتي مع جوليا واماندا و ماركوس كما هي ام ستتغير ؟
ماذا عن جاك و ارثر ؟
عاودت النظر الى بيثني ، كانت تجلس على السرير الجديد وتتأمل بعض الصور القديمة الخاصة بطفولتنا.
في الصوره كنت اجلس انا وبيثني على صهوة حصان اسود اللون ويبتسم كلانا بسعاده ، بينما يقف والدي بجوارنا بحرص و حزم.
تبدو الصورة قديمة وخالده، تحمل في طياتها الكثير من المشاعر المُختلفه.
كان مظهري يختلف تمامًا عن شكلي الحالي، ربما في عامي الرابع او الخامس ، ارتدي فستان ابيض اللون ذو حمالات بينما ترتدي بيثني فستان ازرق ، تجلس بيثني على مقدمة الجواد بينما احتضنها من الخلف بقوة وسعادة و تتطاير خصلات من شعري الطويل مع الرياح ، حاولت تذكر القصه خلف تلك الصورة لكنني لم استطع ، اظن انها كانت احدى النزهات الكثيره التي خضناها معًا.
يا ترى في المستقبل ، هل سأتذكر هذا اليوم ؟
هل ستومض الذكريات و الصور في عقلي مستعيدة هذه اللحظة ؟
يوم صيفي دافىء ، اساعد بيثني في ترتيب غرفتها وافكر في المستقبل، تستلقي والدتي فوق اريكة غرفة المعيشة للحصول على قيلولة قصيرة بينما يعمل والدي بلا كلل.
وكل واحد منّا يسبح في عالمه الخاص.
أنت تقرأ
Next to you
Teen Fictionعرض عليّ جاك التوصيلة، في طريق العودة كان الصمت يعم الأرجاء بينما كانت سيلينا تغني برفقة تشارلي "لم نعد نتحدث بعد الآن... كما كنا نفعل سابقاً " هذهِ رواية من كتابتي تستند قصتها على أحداث واقعيه مع القليل من الإضافات الخياليه، اتمنى أن تنال إعجابكم ...
