اظن أنني قد أنهار في أية لحظة لكنني مع ذلك استمر في التظاهرالتظاهر بأن للحياة معنى، بأنني بعد كل هذا سأعود إلى ما كُنت عليه سابقاً
إنني غير قادرة على تذكر ما كنت عليه، ذاكرتي مشوشة، ضبابية
ذات يوم من أيام الخريف، حينما كُنت قادرة على سماع حفيف الأشجار و هدير الماء من صنبور المطبخ كقدرتي على سماع والدتي تتحدث إلى بيثني في غرفه المعيشه بينما كنت أقف في الممر راغبةً في إكمال خطواتي نحو المطبخ لشرب كوب من الماء، لا أعلم كيف بدأ الحديث أو كيف انتهى لكن في تلك اللحظه لم أصاب بالدهشه أو الحزن و كأنني كنت أعلم عن الأمر سابقاً
"لقد حاولت إجهاضها.. لم أكن أرغب بها.. كان الأمر مخيفاً أن أحصل على طفل آخر غير مكتمل النمو في أحشائي " إن والدتي من تتحدث، كان في صوتها رعشه خفيفه
"لا ازال أتذكر الحالة التي أُصِبتِ بها بعد الولاده لكن الآن كل شيء بخير، أنا واثقة من ذلك " الآن كان صوت بيثني
إنه اكتئاب ما بعد الولادة، فكرت في عقلي و مع أن والدتي قالت بعدها أنها تشكر الرب على وجودي و أنني في مراهقتي أذكرها كثيراً بنفسها أيام الصِبا إلا أنني عدت إلى غرفتي بهدوء
فلم أعد اريد الإستماع أكثر
أنت تقرأ
Next to you
Teen Fictionعرض عليّ جاك التوصيلة، في طريق العودة كان الصمت يعم الأرجاء بينما كانت سيلينا تغني برفقة تشارلي "لم نعد نتحدث بعد الآن... كما كنا نفعل سابقاً " هذهِ رواية من كتابتي تستند قصتها على أحداث واقعيه مع القليل من الإضافات الخياليه، اتمنى أن تنال إعجابكم ...