"استيقظي.. دي استيقظي " صوت بيثني أيقظني تدريجياً
تمتمت داخلياً "إنه يوم لعين آخر" لكنني سرعانما قمت بتهدئة نفسي
"إهدئي دي إهدئي لا ذنب لليوم بما فعل الأمس "
ارتمت بيثني بجسدها النحيل فوق اريكتي الزرقاء القطنيه وهي تُرنّم إحدى الألحان بينما تظغط على هاتفها المحمول بعُنف، تمضي جُل وقتها في لعب ألعاب القتال والنجاةكم هذا مضحك وكأننا لا نفعل ذلك
قمت بالإستحمام سريعاً و تغير ثيابي وجعلني ذلك في مزاج جيد ، عندما عُدت كانت بيثني تحدق من نافذة غرفتي بفضول
"لم أكن أعلم أنه تم تأجير هذه الشقة " قالت وهي ترمقني ثم عاودت إمساك هاتفها
"ولا أنا " قلت وأنا اكذب، بينما امسك مُجفف الشعر و أحاول تجفيف شعري بدون أي مغزى من ذلك
"اظن ان والدتي تحظى بوقت رائع " قالت بإستهزاء ثم اكملت "إنها تقوم بتنظيف غرفتي"
"تقصدين مكب النفايات" اجبت لأُغيظها
" بلا بلا بلا " قالت مُصدره صوتاً مُضحكاً في محاولة لتقليدي ثم تركت الغرفه
تنهدت وأنا أُكمل تجفيف شعري، الذي بالمناسبه قد طال كثيرآ، لذلك فإن بعض الأفكار بقصة بدأت في غزو عقلي
في الحقيقه لقد اشتقت لشعري القصير كثيراً، اظن أنني سأقوم بقصة لاحقاً
وبدون أن اشعر رحت اغني بصوت مُنخفض لأحسن من مزاجي لكن سرعانما ارتفع صوتي تدريجياً
"الطيور التي تطير عالياً.. أنت تعرفين كيف أشعر
الشمس التي في السماء... أنت تعرفين كيف أشعر
النسيم الذي في الطرقات.. أنت تعرف كيف اشعرأنه فجر جديد
انه يوم جديد
أنها حياة جديدةوانا أشعر بشعور رائع.. ترا رار رار را ، أشعر بشعور رائع"
" إذا.. هل تحبين موسيقى الجاز؟ " انتشلني من بحر أفكاري و غنائي الرديئ صوت اجش مُتسائل، افزعني و تركني في صمت
تصنمت للحظات بإحراج، متمنيه ألا يكون ما اظنه صحيحًا ثم توجهت نحو نافذة غرفتي بتردد، كان هو هناك يستند بحذعه العلوي على نافذته منتظراً إجابتي، مرتدياً قميص اسود و بنطال اسود قصير، وأنا أقف أمامه كالبلهاء أحمل مجفف الشعر بين يدي و احدق بصمت و كأنني خرساء
"ماذا.. هل افزعتك؟ " قال
"أجل " أجبت بصدق
"لم أقصد ذلك.. و أنا لست آسف " قال وهو يحدق في شعري المُبعثر
ثم أكمل إذا" لنعد إلى سؤالي سابقاً "
"ماذا؟ " قلت ببلاهة
"هل تحبين موسيقى الجاز "
"ليس حقآ.. لكنني استمع إليها كثيراً مؤخراً "
اجبت بينما أُمسد شعري بيدي وقد احتلني الارتباك تمامآ، يبدو أنه لاحظ الأمر فانصرف بهدوء تدريجياً كأنه لم يكن
الان لاحظت الأمر كانت لديه لكنة مميزة في الحديث وهو يتسائل بصوت موسيقي عذب
بلا أدنى شك إن لغته الام هي الفرنسية
![](https://img.wattpad.com/cover/263047422-288-k650615.jpg)
أنت تقرأ
Next to you
Teen Fictionعرض عليّ جاك التوصيلة، في طريق العودة كان الصمت يعم الأرجاء بينما كانت سيلينا تغني برفقة تشارلي "لم نعد نتحدث بعد الآن... كما كنا نفعل سابقاً " هذهِ رواية من كتابتي تستند قصتها على أحداث واقعيه مع القليل من الإضافات الخياليه، اتمنى أن تنال إعجابكم ...