"اذاً... أخبرني بكل شيء " قالت جوليا بعد أن انهت الشرح المُفصل عن فيلم القريةكنت أقوم بمكالمتها هاتفياً بينما اقوم بتقطيع البصل و الطماطم إلى شرائح، لأنني و بطريقة ما سأطبخ طعام غداء اليوم
كانت والتي تشاهد إحدى المسلسلات الإيطالية بينما بيثني تُسايرها هي الأخرى وهي تحيك ملاءه بخيوط الصوف الملونه، كانت هذهِ طريقة بيثني في الترويح عن نفسها و تمضية الوقت في خِضم هذهِ الأيام الكارثية
"لن أقول أي شيء قبل أن تخبريني مالذي يدور بينك انتِ و ماركوس " قُلت بينما استمع إلى صوت تنهداتها في سماعات الرأس اللاسلكية التي أضعها على أُذناي مع العلم انني أعرف تمامآ ما حدث
رحت اتحرك في أرجاء المكان باحثة عن الملح والمكونات الأُخرى لإكمال إعداد الطبق
"حسناً، لن أنكر أنني مُعجبه به، و اظن أن الأمر قد تخطى الإعجاب بشكلً ما " قالت بصوت خافت
" اذاً؟ " قلت حاثة إياها على إكمال الحديث
" لقد قام بتقبلي، لكنني دفعته بعيداً " قالت سريعاً
"ماللعنه جوليا؟.. كيف لإنسان طبيعي أن يدفع أحدهم بعيداً فقط لتقبيله والذي بالمناسبه هو معجب به!"
"لا أعلم، اظن أنني تفاجأت " قالت مُنتحبه واظن أنها على وشك ذرف بعض الدموع
" وماذا حدث بعد ذلك؟ " سألت بينما اقطع صدور الدجاج المثلجه إلى قطع صغيرة
"حسناً، اكمل كلاً منا السباحة و كأن شيء لم يحدث "
" كيف بحق الجحيم لم انتبه لذلك" قلت" حسناً، لقد كنتِ تحظين بوقت ممتع برفقة جاك" قالت ثم اكملت
" بالمناسبة لم اسأل عن هذا لأنني كنت مُنشغلة لكن هل عادات المياه إلى مجاريها... اقصد علاقتك مع جاك"
"انا لا أعلم، ولا أريد أن أعلم، اريد ان احظى بهذه اللحظات و ان أستمتع دون التفكير في اي شي "
"حقاً ؟... اظن أن الشاب الفاتن بدأ بخطف الاضواء" قالت وهي تقهقه بنبرة لعوب بينما حولت انظاري في ارجاء المكان مُتفقدة والدتي و بيثني
ثم رحت اتحدث بصوت خافت بينما اتفقد الإسباغيتي التي وضعتها في قدر كبير مليئ بالماء لسلقها قبل ربع ساعة
" حسناً... الأمر ليس كذلك، لكننا بتنا نتحدث" قلت بإرتباك
"ماذا!... ظنتت أن الأمر يقتصر على إستراق النظرات " قالت جوليا بنبرة مرتفعه أقرب إلى الصراخ مما جعلني اغمض عيناي
"مالأمر هل يستغرق إعداد المعكرونه كل هذا الوقت؟ " قالت والدتي وهي تحّول انظارها بين شاشة التلفاز و بيني ، بينما انتحبت بيثني
"رباه ، إننا نتضور جوعاً"
" حسناً، أعلم أن الأمر يبدو مشوقاً لكنني سأهاتفك لاحقاً لإكمال الحديث" قلت مُحدثه جوليا، بينما راحت هي تشتمني لكنني أنهيت المكالمة على كل حال
لأن جوليا قادرة على الأنتظار، لكن المعكرونه إن ظلت أكثر على النار قد تحترق،و قد يحترق مستقبلي الغير معلوم مع احتراقها من قِبل والدتي و بيثني

أنت تقرأ
Next to you
Fiksi Remajaعرض عليّ جاك التوصيلة، في طريق العودة كان الصمت يعم الأرجاء بينما كانت سيلينا تغني برفقة تشارلي "لم نعد نتحدث بعد الآن... كما كنا نفعل سابقاً " هذهِ رواية من كتابتي تستند قصتها على أحداث واقعيه مع القليل من الإضافات الخياليه، اتمنى أن تنال إعجابكم ...