28

127 9 0
                                    

ترجل كِلانا من الدراجة النارية عند وصولنا إلى وجهتنا، كان ماركوس يستلقي أمام البحيرة الكبيرة المنزوية أما جاك فلم يصل بعد،قمت بتمسيد شعري المنسدل بينما تقوم جوليا بنزع خوذتها

"مالذي تقوم بفِعله؟ " قلت بصوت مرتفع لجلب انتباهه فاستقام والتفت نحونا سريعاً، توقف ثلاثتنا للحظة ثم ركضت سريعاً نحو ماركوس وكذلك فعلت جوليا

رباه، لقد افتقدت هذا جدآ ، لقاء البشر وإحتظانهم و الشعور ببشراتنا المختلفة ضد بعضها البعض، كانت ضحكاتنا الصاخبة تملئ هدوء المكان

سرعانما نزعنا ثيابنا وتوجهنا للسباحة، كان ماركوس يركض سريعاً ثم يغطس بقوة فتتطاير مياه البحيرة من حوله فتصيبنا بينما أثرت انا و جوليا السباحة بهدؤ

كانت برودة المياة تلُفنا بنعومة وتغمر أجسادنا، الشعور بالسعادة المفرطة اجتاح كياني لأنني كنت أخيراً خارج المنزل برفقة أصدقائي نفعل شيئاً مغايراً، شيئاً لم أكن لأظنه ضرباً من التهور و الجنون سابقاً لكنني الآن أفعل!

وصل جاك أخيراً و إنضم إلينا، مع أنني شعرت بالتوتر لوهلة إلا انني بادلته الأحضان والأحاديث ايضا، سأنسى ماحدث على الاقل لهذا اليوم فقط

لقد كان الأمر وكأن شيئاً لم يكن، وكأننا عدنا إلى أيامنا السابقة معاً، قبل كل شيء و قبل أن يحدث أي شيء

لوهلة تركت جسدي يطفو ورحت احدق بفضول نحوهم

لقد كانت جوليا تسابق ماركوس وجاك يقيم كلاً منهما وهو يلقى بعض التعليقات الساخره، بينما المياه والطبيعة و النجوم تحُفنا، ابتسمت ببلاهة على هذا المشهد الساحر

الآن، اختلجت المشاعر في جوفي، و اخذت عيناي تدمع دون أن أشعر من شدة السعادة!

Next to you حيث تعيش القصص. اكتشف الآن