لا شئ قادر على إنتزاع هذا الحزن من جوفي
إن مضى الآن، فهذا لا يعني أنه لن يعود، إنه حزن مُخلد في ثنايا روحيلقد كانت هناك العديد من اللحظات سابقاً التي انتابتني فجأه، فكنت أقف فيها احدق في منزلنا، في الأشخاص من حولي في الأماكن ثم أفكر، ما معنى الحياة ؟
هل هذا هو؟، الدراسة، العلاقات، المال، الأسرة، الدين، الوظيفة!
أم أن هناك معنى أكبر وأعظم لازلت اجهلة!
حذرت نفسي داخلياً
دايزي لا يجب عليكِ التفكير في مثل هذهِ الأمور الآن!
كنت في محاولة بائسة للخروج من القوقعه التي احاطتني طوال المُدة الماضية، احاول بلا هوادة الرسم، لكن لا أفكار تعبرني، لا شغف كالمعتاد!، لا رغبة حتى في إمساك قلم الرصاص!
كنت احدق في هذه الورقة طوال الساعه الماضية دون فعل أي شيء ، كم هذا مُخزي!
ربما يجب عليّ ترك الرسم، ليس للأبد ولكن مؤقتاً الآن ما احتاجه الان هو بذل جُهد جسدي لأُبقي عقلي في حالة تركيز و انتباه
توجهت إلى المطبخ وكُنت عازمة على تحضير طعام كوري المذاق، ليس لأنني جائعه حقاً ولكن لأنه يتطلب تقطيع العديد من الخضروات و إتباع خطوات طويلة في الطهي قد تكون كفيلة لشغل ذهني المرهق
تأتي والدتي وبيثني لتفقدي بين الحين والآخر، انظر إليهم بعيني البائسة المُترددة بين لوح التقطيع و بينهم فيعلمون أنني أحاول جاهداً

أنت تقرأ
Next to you
Teen Fictionعرض عليّ جاك التوصيلة، في طريق العودة كان الصمت يعم الأرجاء بينما كانت سيلينا تغني برفقة تشارلي "لم نعد نتحدث بعد الآن... كما كنا نفعل سابقاً " هذهِ رواية من كتابتي تستند قصتها على أحداث واقعيه مع القليل من الإضافات الخياليه، اتمنى أن تنال إعجابكم ...