الفصل الثاني

7.7K 544 184
                                    

*
كاردان

ضغطت علي الزناد مطلقا سراح الرصاصة التي قضت على روح الغزال، الحيوان المسكين بدأ يتحرك بشدة في مكانه و يصدر أصواتا مقرفة لذا أسرعت بإخراج السكين و أنهيت معاناته بنفسي.

"مولاي لماذا بحق الجحيم قد تصتاد في يوم تتويجك؟ يجب أن تحضر نفسك فالحفل بعد ساعة!" صاح نورو مقاطعا مهمةِ بصوته المزعج.

ابتعدت عن جثة الحيوان البائس لأقابل رئيس الخدم وجها لوجه٬لاشك أن مظهري وحشي بشكل مقزز فثيابي ملطخة بدماء الحيوان الذي اصتدته و لا أشك أن هناك جيوبا سوداء أسفل عيني من قلة النوم.

"أردت الذهاب في نزهة و انتهى بي المطاف بإحضار معدات الصيد." من الواضح أن نورر لم يصدق كذبة هذه لكنه لم يعلق على ما قلته و اكتفى بمرافقة إلى القصر.

*
صوفيا

تنص عادات بلادنا أن ترتدي المطلقة الأسود في السنة الأولى من انفصالها عن زوجها كما لو أنها أرملة في حداد.

"أنت في غاية الجمال! لكن هذا تتويج الحاكم الجديد لا حفلة تنكرية..." قالت جوليت مشيرة إلى قناع الريش المتناسق مع فستان الأسود، لقد بذلت مجهودا كبيرا لأخفي ملامح وجهي كي لا يتعرف علي كاردان و من النظرة التي على وجه أختي أظن أن قمت بعمل جيد.

"لا يوجد قانون يمنع اردتاء الأقنعة أليس كذلك آمبر؟ " سألت أختي التي كانت مشغولة مع ابنها هانس، هذا الأخير رفض ارتداء ربطة عنقه و مازال يقاوم قدره المحتوم لحد الآن.

"لا مانع لدي." أجابت آمبر و هي تحاول تثبيت سترة هانس لكن هذا الأخير ركلها و أسرع بالهرب خارج الغرفة.

*
كاردان

جلست كالصنم على عرش ذهبي وسط قاعة مليئة بأهم و أقوى رجال، نساء و حتى أطفال العالم. كلهم جائوا ليهنئوا الملك الجديد لراديان...أنا

"ابتسم قليلا أنت تخيف الصغار." وبخت فيرونيكا و قد تقدمت نحوي بكأس نبيذ أحمر كالثوب الذي ترتديه الليلة.

"صدقيني لو كشرت عن أسنان لخاف الأطفال أكثر." أجبتها مقربا جسدها إلي في عناق طويل،أحاط بي عطرها الخانق و سرعان ما تجمدت عيون الجميع علينا...

"علي العودة إلى العمل." اعتذرت فيرونيكا قبل أن تفصل جسدينا، لاشك أن عملها هذا هو إختيار محظية لي و لا أعلم كيف سأقنعها بعدم اهتمام بالإنجاب و خاصة من فتاة غيرها.

طليقة الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن