طليقة الدوق

الفصل السادس

*
صوفيا

"الآنسة فيكتوريا تبدو مهتمة برفقتك." لاحظ بابا حين كنا نتمشى بمفردنا في حديقة البيت، بالطبع الجنرال كريس قد وضع جواسيسه لمراقبة الملكة المستقبلية للبلاد.

"فيكي صديقة قديمة لي." شرحت بإختصار.لا أعلم بالضبط كيف ستكون ردة فعله لو اكتشف حقيقة الفرصة التي تصر فيكتوريا على تقديمها لي، ربما سيقف بصفِ و يعارض هكذا علاقة لكن لا أستطيع المخاطرة بحرية مرة أخرى... ليس بعد ما عشته مع الدوق.

"هي أيضا الملكة المستقبلية و لها مكانة كبيرة، أنا فخور بمهاراتك الاجتماعية يا ابنة! أنت تماما ك.." توقف قبل أن يكمل جملته لكن أعرف جيدا ما كان سيقوله، أنا تماما كوالدة.

المرحومة توفيت حين أنجبتني لذا لا أملك أي ذكريات عنها سوى ما يواصل الناس قوله حولها و كذلك لوحة زيتية معلقة لها في مكتب والدي، حسب كلام بابا لقد ورثت أختي آمبر جمال أمنا المبهر و جوليت أخذت ابتسامتها و ضحكتها بينما تركت أنا بشخصية مماثلة لها.

في الكثير من الأحيان أسئل نفسي لو كان هذا صحيحا، لو كانت أمي في محلِ فهل كانت لتتحمل مذلة توماس لمدة سنتين بالكامل خوفا من ما سيقوله الناس؟ هل كانت لترفض خطة فيرونيكا أم تقبلها دون تردد؟ 

*
كاردان

اختبئت خلف الشجيرات بينما أراقب الفريسة بعينين حادتين،لقد كنت أطارد هذا الأرنب الأبيض منذ أسابيع و ها هو ذا على وشك الوقوع في مصيدتي.

"مولاي!" نداء نورو تسبب في هروب الحيوان مما جعلني ألعنه و ألعن اليوم الذي وظف فيه هذا المخبول كرئيس للخدم.

"ماذا هناك يا رجل؟ ألا يمكنني ممارسة هواية بسلام؟!" صرخت ليسرع نورر بالإعتذار:"تقبل أسف يا مولاي لكن هناك حدث طارئ الأميرة كاميليا هنا في القصر."

تجمدت في مكان للحظة محاولا استوعاب ما قاله نورو للتو. لقد كنت في الثامنة من عمري حين قام والدي بنفي أخته كاميليا إلى قلعة خارج حدود المملكة بتهمة مساعدة زوجها الخائن على الهرب من حكم إعدامه.

" كيف تجرأت على القدوم إلى هنا، من سمح لها بذلك؟!" حين لم أحصل على أي جواب من خادم قررت العودة للقصر و سؤال عمة وجها لوجه.

*
صوفيا

"هل صحيح ما يقوله الجميع؟" سألت جوليت بفضولها المعتاد، نحن في حفل الشاي الذي ساعدت فيكي في تحضيره رفقة عدد من نساء البلاط الملكي و رغم أن متضايقة من تواجد مع فيكتوريا في المكان نفسه إلا أن اشتقت لأحاديث الفتيات الخفيفة و نكاتهن المتكررة.