الفصل العاشر

5K 348 113
                                    

*
صوفيا

"كيف له أن يطردني هكذا ذلك الصبي العاق!" تحملت الإصغاء إلى الأميرة كاميليا بينما انتظرنا خارج القاعة أن ينهي كاردان حديثه مع فيكي بمفردهما.

"لماذا أنت جالسة هناك كالدمية؟!" صاحت الأميرة في وجهي كما لو أن بقاء هادئة يثير غضبها.

"ماذا ترغبين أن أفعل؟" سألتها بجدية لكن أظنها اعتقدت أن أسخر منها لأن وجهها ازداد حمرة.

"هل ترغب إحداكما بشرب شيء ما؟" سأل رئيس الخدم بأدب في محاولة فاشلة منه لتلطيف الأجواء.

" أغرب عن وجهي نورو!" صاحت كاميليا في الوقت نفسه الذي أجبت:"لا شكرا."

أتمنى أن يخرج كاردان من تلك الغرفة بسرعة قبل أن تقترف عمته جريمة بحقِ.

*
كاردان

"ماذا فعلتِ لكي تقنعي صوفي بفعل شيء كهذا؟ " سألت فيكتوريا التي واصلت تمثيل دور المغفلة بقولها:" لم أفعل أي شيء هي قبلت العرض كما كانت لتفعل أي فتاة مكانها."

لكنها ليست أي فتاة! أردت الصراخ لكن منعت نفسي من فقدان السيطرة على أعصابِ. صوفيا كريس بمثابة أخت بالنسبة لي، أراها كصديقة غالية لا كفتاة لا كإمرأة بل لا أفكر بها كأنثى حتى!

"ثم نحن لا نستطيع التراجع الآن ليس بعد ما قلته لممثلي الممالك." ردت خطيبة بنبرة هادئة كشخص فاز بنقاش بالفعل لكنه يواصل مجارات الطرف الآخر و حسب.

"هذه آخر مرة سأسمح لك بوضع في الأمر الواقع." حذرتها ثم غادرت الغرفة دون أن انتظر ردها.

في الخارج كانت كل من عمة و صوفيا ينتظرانِ،اكتفت صوفي بالصمت بينما طرحت كاميليا سؤالها المباشر دون تردد:"ماذا ستفعل؟ لا تخبرني أنك سترضى بهذه المهزلة؟!"

تقدمت نحو صديقة طفولة متجاهلا صياح عمة المزعج و أبلغتها بالتالي:"لديك مهلة يومين كي تنتقلِ للإقامة في القصر، حين أتزوج من فيرونيكا ستحصلين على لقب المحظية الملكية لذا يجب أن تحضري بعض دروس الاتيكيت في هذه الفترة."

لم ترد بل اكتفت بفتح فمها في ذهول بينما هرعت بالفرار من إعتراضات عمة الملحة.

*
صوفيا

"آآه!" صرخت جوليت حين أعلنت ما آلت إليه الأمور على مائدة العشاء، أول ما فعلته هو النظر إلى أبي كي أعلم رأيه في ما فعلته و كما توقعت وجدته يحاول مقاومة ابتسامة عريضة.

طليقة الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن