الفصل السابع و الثلاثين

2.9K 223 17
                                    

*
صوفيا

يقولون أن حياة الإنسان تمر بين عينيه في لحظاته الأخيرة لكن كل ما رأيته أنا هما السنتين اللتان مرتى علي..و السكين الذي وجه فريدريك موني نحوي.

"احذر!" صرخت و قد رميت جسدي أمام كاردان دون تفكير.

شعرت بشيء بارد يخترق جسدي ثم اشتحاني بعدها على الفور ألم حاد لا يطاق لكن لم أرى البركة الحمراء التي تشكلت على فستاني. نظراتي كانت كلها على كاردان.

لم أستطع اخباره بكل ما يجري في رأسي الان و قبل أن أعرف حتى حل الظلام من جديد.

جسدي قوي، لقد تحمل الكثير من الضرب و الحرق خلال سنتين و أظنه يمكنه تحمل ألم سهم ما. الألم جيد، هذا يعني أني ما زلت على قيد الحياة و أن لم أغادر هذا العالم مهزومة دون أخذ ثأري من فريدريك و فيكي...

ربما لا يجدر بي مناداتها بفيكي بعد الآن.فيكي كانت الفتاة الطموحة لكن اللطيفة من صغري، هي التي كنت أغار منها و أعجب بها في الآن ذاته!

هذه الملكة الباردة ليست صديقة أو حبيبة كاردان، هي وحش لا يفكر إلا بنفسه و حسب. مخلوق لا يعرف الرحمة على الإطلاق.

*
فيرونيكا

"و هذه اخر وثيقة لليوم." أعلمني نورو حين وضع أمامي معاهدة تشمل قوانين اقتصاد البلاد.

"يمكنك الانصراف إلى النوم أنا سأبقى لأنهي بعض الأمور." أخبرت رئيس الخدم الذي لم ينصدم من رغبة هذه، في النهاية نورو يعرفني منذ سنوات الان و لاشك انه يعلم ان لست من النوع الذي يضيع فرصة كهذه.

صحيح أن كاردان يخبرني دائما كيف أننا متساوين لكن لست مغفلة لأصدقه، في النهاية الدماء الملكية تجري في عروقه هو لا أنا.

أعتقد أن ساعة قد مرت حين طرقت العمة كاميليا باب المكتب، المزعجة اعتادت أن تضايق زوجي في مكان عمله و ها هي تظن انها قادرة على فعل الشيء ذاته معي.

"ما الخطب؟" سألتها بحدة تعكس انزعاج من وجودها.

"لديك زوار." قالت من مكانها و هي تحدق بي بمزيج من الفضول و السعادة. من الذي سيأتي في هذا الوقت المتأخر؟ و هل هم بهذه الأهمية لأستقبلهم أنا؟ لا لو كان لدي أي موعد مع شخصيات ذات شأن لحذرني نورو بالفعل.

"من؟" يبدو أن سؤال مضحك نوعا ما لأن الأميرة كاميليا كشرت على أسنانها ناصعة البياض و قالت:"والدك و أمه."

طليقة الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن