الفصل التاسع

4.9K 381 149
                                    

*
كاردان

"مولاي وصل سفراء الممالك للقائك." أعلن نورو قبل أن يفتح الباب و يدخل الضيوف.

لو كان هناك شيء واحد جيد تركه والدي لي قبل وفاته هو علاقته الجيدة مع الممالك المجاورة و الآن تعود مهمة ضمان بقاء هذه الصلات كما تركها المرحوم الأخرق.

"مولاي." انحنى سفير جزيرة كافو ليتبعه البقية،بعد التحيات الرسمية بدأ الاجتماع بمناقشة العلاقات السياسة بين البلدان ثم ختمنا الحدث بتوقيع كل جهة على دعم كحاكم لراديان.

"هل من مشكلة وزير مالوفر؟" سألت ماثيو ممثل أغنى مملكة في الغرب حين أخذ وقتا طويلا دون التوقيع على الوثيقة.

"لدى جلالتها جينيت بعض الشكوك حول دعمها لراديان في المستقبل." صرح بشكل مباشر جاعلا الغرفة تقع في صمت مخيف،هذا المتكبر يعتقد أن بإمكانه إرباكِ بذكره لإسم أخته حديثة التتويج نفسها...

"و ما سبب هذه المخاوف؟ لقد وقعت مملكتك على معاهدة السلام منذ عهود و لا أرى ما الذي تغير الآن كي تبدأ بالشك في قدرة على الوفاء بالوعود الموجودة في الاتفاقية." أجبته محاولا التظاهر باللامبالاة رغم أن هناك إعصارا بداخلي! لا يمكن أن أخسر حليفا مهما كمملكة تارا و ماذا لو قرر بقية السفراء التخلي عن دعمهم لي هم أيضا؟

لم أتوقع أن أفعل شيئا كهذا في حياة لكن في وقت صعب كهذا بدأت أفكر ماذا كان ليغعل أبي لو كان في محلِ.

*
فيرونيكا

"إنه يتلاعب به.." قالت الأميرة كاميليا بجانب،حتى هي يمكنها رؤية استراتيجية الوزير مالوفر فلما كاردان يسمح لهذا الحثالة بوضعه في موقف حرج؟

"علينا مساعدته!" وجدت نفسي أخبر كاميليا التي اكتفت بالقهقهة قبل أن ترد علي كما لو أن طفلة في السادسة من عمري:"لا تتفوهي بالترهات يا هذه من أنت لتقتحمِ اجتماع الحاكم؟ يجب أن تشكري ربك لأنه سمح لك بمشاهدة ما يجري من خلال الحاجز الزجاجي."

ها هي ذي الشمطاء تقلل من شأني مجددا، كنت على وشك تذكيرها بمكانها الحقيقي في القلعة كسجينة خائنة حين لمحت إحدى خادمات تنادي علي.

"سيدةِ صوفيا كريس ترغب بلقائكِ." أعلنت الخادمة، أخيرا خبر جيد منذ هذا الصباح.

*
صوفيا

كما نصحت آمبر و جوليت قابلت فيكي صباح اليوم التالي حيث استقبلتني بإبتسامة شخص يعلم أنه فاز بالفعل.

طليقة الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن