*
صوفيا في سن الثامنة عشر من عمرهاكانت السماء تمطر حين إلتقيت زوجي أول مرة،لقد أصبح دوقا حديثا بعد وفاة والده و جاء ليقسم بالوفاء للحاكم.
الأمير كاردان كان يتدرب على المبارزة في الخارج رغم الجو الماطر بأوامر من والده و قررت الاختباء خلف الشجيرات لمراقبته.
"ستمرضين يا آنسة، أنت مبللة." هذا اول ما قاله لي توماس، كان وسيما للغاية و مراعيا للغاية وقتها.
"لا تقلق بشأني، كاردان يتحمل هذا منذ سنوات..." أخبرت الدوق الذي انبطح بجانبي ليرى الأمير.
"إنه ماهر." مدح مهارات كاردان في استخدام السيف بإتقان،لقد فاز بنقطة معي حين مدح صديق طفولة لكن لم أخبره بهذا.
"أجل هو كذلك..." أخرجت شهيقا طويلا و انا اتأمل في ولي العهد كالتحفة الفنية التي هي هو.
"يجدر بكي اخباره الحقيقة، أي شاب سيكون محظوظا بمواعدة فتاة مثلك٠ يا آنسة..آنسة؟" أبعدت نظري عن كاردان لأقابل هذا الغريب الذي يرغب بمعرفة اسمي.
"صوفيا كريس." همست رد كما لو أنه سر.
"توماس بلفاغار." يومها رفضني كاردان و ركضت بين ذراع السيد بلفاغار مخدوعة بقناع الطيبة الذي ارتداه لتضليلي.
ربما أنا مذنبة أيضا...ربما لو لم أستغل توماس للهروب من كاردان لما علقت في زواج خطير كهذا. ها أنا ذا أخترق أعذارا من أجله مجددا!
هو شخص سيء، هو شخص سيء، هو شخص سيء،كررت هذه الجملة حتى توقف دماغي من الاشتياق لذلك الوحش. لا أظن أن أحببت توماس أبدا حتى قبل أن أكتشف وجهه الحقيقي بل أعجبت بفكرة الزواج من رجل نبيل و العيش معه في بلاد جديدة علي بعيدا عن حبي الحقيقي الذي رفض مشاعري.
*
فيرونيكاأحاول و بشدة ألا أكره الآخرين ليس لمصلحتهم بل من أجل صحة النفسية، كلما أبغض إنسانا ما يسيطر الحقد علي و يفقدني صوابي.
عندما أحدق بصوفيا كريس أذكر نفسي بما سيحدث لو كرهت هذه الفتاة، لو بالفعل بدأت أكن لها من أعماق قلبي مشاعر سلبية.
"عرض؟ عن أي عرض تتكلمين؟" سألتني و قد وضعت كأس شايها على الطاولة لتركز معي فقط.
"كنت أبحث عن شخص موثوق لأرسله كممثل لي في ممالك أخرى، بما أنكي لا تتذكرين أي شيء لما لا تبدئين صفحة جديدة!" حرصت أن أقترح الأمر بودية و جعله يبدو كمكسب لصوفيا و قد نجحت في ذلك.
أنت تقرأ
طليقة الدوق
Romansaلقد ولدت مرتين في حياة:المرة الأولى كانت في منزل عائلة كريس كالطفلة الثالثة للجنرال...و المرة الثانية حين انفصلت عن زوجي الدوق. ****** صوفيا كريس تعود لمنزل والدها الجنرال بعد تجربة زوجية فظيعة مع الدوق توماس لتجد ال...