الفصل السادس و العشرين

4.1K 319 40
                                    

*
كاردان في سن العاشرة

"وجدتك!" قلت لصوفي التي كانت مختبئة خلف الستار.

"أنت دائما تعثر علي يا كاردان، هذا ليس عادلا!" تذمرت صديقة و قد خرجت من مخبئها.

"هذا لأنك تختبئين دائما في غرفة و تخشين التجول في القصر." أخبرتها في طريقنا إلى الحديقة.

"أنا لا أخشى أحدا لكن أخجل من التنقل في بيتك بمفردي." ردت بينما تختبأ خلفِ كلما يمر أحد من الخدم أو الحرس.

" صوفي أنت ابنة الجنرال كريس الذي يظل في مكتب والدي الحاكم ليل نهار كما أنك صديقة الوحيدة! لا أحد هنا سيتجرأ على مضايقتك." أكدت لها للمرة المليون منذ لقائنا الأول.

"لا يهم هيا بنا لنلعب مرة أخرى هذه المرة أنت ستختبأ و أنا سأجدك لكن لا تبتعد عن غرفتك." وضحت قبل أن تركض إلى إحدى الأشجار و تبدأ بالعد.

*
فيرونيكا

استمررت بالسير حول قاعة العرش و عض أظافري في انتظار خبر أي خبر حول صوفيا أو فريدريك.

"مولاتي لما لا ترتاحين في جناحك الوقت متأخر."نصح نورو بحرص، ترا كيف أبدو في نظره؟

هل لدي وجه قاتلة؟ هل يشك بي هو الآخر مثل الأميرة كاميليا... لا،يجب علي أن أتمالك أعصابي.

"شكرا لك نورو لكن سأكون بخير هنا." أجبته محاولتا قدر الإمكان التصرف بطبيعية.

شاهدت رئيس الخدم يغادر و كنت على وشك أن أغفو على العرش حين ظهر قريب متسللا بخفة، ترددت للحظة ظنا من أن هذا وهم شكله عقلي المتعب لكن ما إن فتح المعتوه فمه أدركت أنه فريدريك:" أنا على قيد الحياة لو كان هذا يشغل بالك."

"أنت بخير اه يا إلهي أنت بخير!" كررت حتى وصلت إليه و حضنته بقوة، أنا متأكدة أن سحقت بعض عظامه بفعل هذا.

"ماذا حل بها؟ هل قتلتها؟" سألت عاجزتا على ذكر اسم صوفيا.

"لقد سقطت في وادي عميق للغاية، حاولت النزول و طعنها عدة مرات فقط لأتأكد أنها لن تبقى هناك تتعذب حتى يأكلها ذئب ما لكن لم أقدر على تحقيق ذلك." شرح لي كل هذا دون أن يرمش حتى.

"لم تترك أي أثر؟" أردت أن اعلم كي أبدأ بتجهيز أعذار منطقية لزوجي.

"تعلمين جيدا أن لم أفعل." رد علي بإبتسامته التي  وجدتها مزعجة في السابق لكن الآن هي أجمل شيء تقع عليه عيني.

طليقة الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن