*
صوفيا"افتحي فمك هيا!" قالت جوليت و قد وضعت ملعقة العصيدة قرب وجهي.
"لست جائعة." أخبرتها لكنها لم تستسلم بسهولة:"يجب أن تأكلي لتستعيدي صحتك، هيا افتحي فمك السفينة قادمة! قولي اااه."
"جوليت أنا.." كنت على وشك إخبار أختي الصغيرة أن لا أستطيع هدم أي شيء حاليا لكن كاردان قاطع ذلك.
أسرعت جوليت بالنهوض و الإنحناء للحاكم بينما أخذت قدمي وقتا طويلا كي يستوعبوا وجود الملك هنا، ربما عقلي هو الذي يرفض تصديق كون كاردان الطفل الذي كنت أركض خلفه في الحديقة الملكية مسؤولا عن شعب بأكمله.
"كيف حالك اليوم؟ هل تذكرت أي شيء؟" سألني لكن جوليت هي من أجابت بعد أن واصلت التحديق به دون القدرة على الرد:" هي ترفض الأكل."
"يجب أن تتغذي لترجع لكي صحتك! ما رأيك أن نطلب من الطباخ تحضير طبقك المفضل؟" اقترح صديقي بلطف،هذا الجانب المراعي منه يجعلني أحمر خجلا في كل مرة.
"لا شكرا." قلت دون مقابلة عينيه.
"لدي عمل لأقوم به لكن سأزورك فور انتهائي، حسنا!" وعدني قبل أن يغادر المكان.
أخيرا أستطيع التنفس.
"اه يا للروعة! الحاكم مغرم بكي يا صوفيا." أخرجت أختي نفسا طويلا ثم أمسكت بالطبق مصممة على جعل أتناوله.
"كلا ليس كذلك! نحن مجرد أصدقاء." أنكرت بشدة، أرغب بالعودة إلى المنزل بعيدا عن القصر و فيكي لكن لا أحد يريد أن يشرح لي سبب تواجدي هنا.
نعم والدي جنرال لكن هذا لا يمنح أسرة حق المكوث مع العائلة الحاكمة، أشك أنهم يستغلون كرم كاردان كثيرا.
*
فيرونيكالقد أحببت صوفيا كريس يوما ما أو ربما أعجبت بها ليس إلا، كانت مقربة من كاردان و أردت أن أتقرب منه لذا بذلت قصار جهدي لأصادقها لكن مثل أي شيء في هذه الحياة لقد اختفت مشاعري السابقة نحوها فور أن أصبحت تشكل خطرا لي.
هذا مضحك، سبب إختياري للآنسة كريس من البداية كي تكون محظية زوجي و تحمل ولي العهد هو سهولة التعامل معها.
كانت فتاة شابة محطمة من زواج سابق و كاردان يراها كأخته الصغيرة، من بين جميع الفتيات النبيلات كانت هي الخيار الأنسب لكن لم أكن على صواب...
ما كان علي الاستخفاف بها و لا الجزم بأنها سترضى بمنصبها و لا أن كاردان سيحبني وحدي، سحقا كيف سمحت لنفسي بإرتكاب كل هذه الأخطاء؟
أنت تقرأ
طليقة الدوق
Romanceلقد ولدت مرتين في حياة:المرة الأولى كانت في منزل عائلة كريس كالطفلة الثالثة للجنرال...و المرة الثانية حين انفصلت عن زوجي الدوق. ****** صوفيا كريس تعود لمنزل والدها الجنرال بعد تجربة زوجية فظيعة مع الدوق توماس لتجد ال...