*
فيرونيكاأتذكر أول مرة قرأت فيها قصة بياض الثلج، ربما كنت في السادسة أو السابعة من عمري و عكس غير من الفتيات اللواتي حلمن بفارس أحلام مثل أمير القصة أنا أردت مرآة سحرية...
"خذها إلى أبعد غابة و تخلص منها." طلبت من فريدريك كما فعلت الملكة الشريرة في القصة لكن قريبي العزيز لن يظهر أي رحمة لصوفيا كما فعل الحطاب مع بياض الثلج.
"في ما تفكرين؟ أما تزالين غاضبة مني؟" سأل كاردان و قد دخل الغرفة للتو، بالطبع أنا ما أزال منزعجة منه لكن لا ضرورة من اخباره بذلك.
" لا أنا مرهقة و حسب." كذبت و أنا أنظر إلى وجهه المرهق.
"سمعت أن فريدريك عاد لزيارتك أين هو الآن؟"يتخلص من صوفي فكرة في إخراج هذه الكلمات فقط لرؤية الصدمة تسيطر على ملامح زوجي.
"هو يرتاح في غرفته، المسكين عاد من رحلة شاقة و طويلة." بدا كاردان راضيا بجوابي هذا كما لو انه سعيد لعدم اضطراره للحديث مع ابن عمي، حاولت عدم أخذ الأمر بشكل شخصي ففي النهاية كاردان غارق في مشاكله حاليا.
لدي آذان في كل جحر من القصر و أعلم بعداوتنا الحالية مع مملكة راديان لكن أثق بحبيبي الجبان كي يصلح الأمور بسلاسة.
في النهاية الملكات لا يتدخلن في هذه المواضيع...ليس بشكل مباشر على الأقل.
*
صوفياأخذني فريدريك من باب الخدم و خارج القصر نحو غابة ساحرة تخلو من أي مخلوق، حين سألته عن سبب عدم تواجد أحد أخبرني أن المكان يعج بالحيوانات المفترسة حتى أمهر الصيادين لا يجرؤون على القدوم إلى هنا.
"هههههه هذه مزحة جيدة." ضحكة سرعان ما اختفت حين لاحظت تعابير فريدريك الباردة.
"أنت تمزح صحيح؟" سألت و قد بدأت أخاف بالفعل، ربما ما كان علي القدوم إلى هنا دون إخبار أحدهم...
"لا داعي للقلق أحضرت معي سكينا!" قال مخرجا السلاح من جيب سترته، كنت قد ابتعدت عنه بثلاث خطوات حين فتك علي لأبدأ بالركض.
تبا، تبا، تبا! هناك العديد من العقبات التي تبطأ حركة لكن الوحش يتقدم بسرعة كما لو أن هذه ساحته.
بابا،آمبر،جينيت... لا يمكنني الموت في هذا المكان و تركهم يتسائلون حول الماذا و الكيف، يجب أن أعيش لأجلهم و لأجل نفسي.
لم أعد تلك الزوجة المسكينة التي تتعرض للضرب و التعنيف من قبل زوجها، لقد عدت لأسرة و أصدقاء.
أنت تقرأ
طليقة الدوق
Romanceلقد ولدت مرتين في حياة:المرة الأولى كانت في منزل عائلة كريس كالطفلة الثالثة للجنرال...و المرة الثانية حين انفصلت عن زوجي الدوق. ****** صوفيا كريس تعود لمنزل والدها الجنرال بعد تجربة زوجية فظيعة مع الدوق توماس لتجد ال...