طليقة الدوق

الفصل الثالث و الثلاثين

*
فيرونيكا

كل شيء مثالي كيف لا و قد حضرته بنفسي؟! جلست في انتظار زوجي و أمامي طاولة لا تخلو من كل ما لذ و طاب. أنا أرتدي ثوبي الجديد الذي يمزج لوني المفضلين أحمر و أسود، لماذا تأخر كاردان؟

حاولت الاسترخاء، لا يمكنني السماح لأعصاب بإفساد هذا الموعد الغرامي و كنت محقة فهاهو ملكي قد أتى برفقة.... نورو؟

"عزيزي لقد طلبت منك المجيء بمفردك هل تذكر؟" تنفسي فيكي، شهيق... زفير... شهيق... زفير.

"أنا تقنيا بمفردي، نورو يتبعني في كل مكان كظل لي."حاول حبيب أن يشرح عذره السخيف بينما يحدق في كل ما أعددته من أجلنا....من أجله،و أخيرا ظهرت علامات الندم على وجهه.

"اعذرني يا مولاي، لو لم تحتج إلى أي شيء سأنصرف الآن." قال نورو لزوجي و وجهه أحمر كالجزء العلوي من ثوبي.

"نعم..نعم شكرا لك نورو." أخيرا نحن بمفردنا بعد عناء، وضعت ابتسامة مثالية على وجهي و جلست قرب كاردان.

ربما بدأت اللية بطريقة سيئة لكن سأضمن أن تستمر و تنتهي بسعادة تامة.أولا المقبلات: سلطة سمك مجفف (المفضلة لكلينا) بينما نتناول السلطة سنتحدث عن مواضيع طفيفة... الجو، إدارة المملكة، الكلام الجدي سيبدأ حين يصل الطبق الرئيسي: لحم مشوي مع الأرز!

هذا كان مخططي على الأقل لكن زوجي يبدو متوترا للغاية، لاحظت الطريقة الغريبة التي يحرك بها يديه و كيف يتعرق رغم برودة الجو.

"هل تريد إخبار شيئا ما؟" سألته بلطف لكن تصرف هذا جعله يتصرف بغرابة أكبر. ما الذي يخفيه عني؟

*
كاردان

علي إخبارها ما دامت في حالة جيدة صحيح؟ لكن من أين أبدأ...

"لقد دعتني الملكة جينيت إلى راديان،أظنها ترغب بالموافقة على معاهدة السلام بين مملكتها و بلادنا." قلت و قد أخذت ملعقة كبيرة من السلطة، ربما لو مضغت مطولا سأستطيع ترتيب أفكاري و الحديث بشكل أفضل.

"هذا جيد و؟" الآن وضعت زوجة فرشاتها لتحدق بي، بالطبع تعلم أن هناك شيء آخر يؤرقني. أحيانا أشك أنها تستطيع قراءة أفكاري.

"أرغب بإحضار صوفيا معي. " خرجت الكلمة كالقنبلة من فمي لكن على الأقل أخبرتها الحقيقة.أيا كان ما سيحدث الآن سأتحمله كرجل!

"ستأخذها بدلا مني؟! " صرخة فيرونيكا قادرة على كسر الزجاج، ما إن صاحت بوجهي حتى بدأت برمي الأشياء علي.